توافد على فعاليات الدورة الـ17 لمعرض العقار المغربي في باريس (سماب إيمو باريس 2022)، الذي نظم ما بين 24 و26 يونيو المنصرم، حوالي 35 ألف زائر من فرنسا وبلدان أوروبية مجاورة.
وكان المعرض الذي نظم بالمركز الدولي للمعارض (باريس بورت دو فرساي) ناجحاً بكل المقاييس. وتميز بمشاركات متميزة لأبرز المنعشين العقاريين في المغرب وأهمهم شركة العمران بجميع فروعها وعلى رأسهم شركة العمران الشرق، وقدمت فيه عروض شملت مئات المشاريع العقارية في أكثر من 60 مدينة مغربية.
ويؤكد التوافد المكثف على المعرض المنظم في دورة هذا العام بعد أزيد من عامين من الغياب جراء جائحة “كوفيد – 19” مدى رغبة مغاربة فرنسا والعالم في الإستثمار في بلدهم الأم، إلى جانب كونه يبرز الإمكانات الحقيقية التي تمثلها فرنسا باعتبارها سوقاً واعدة وأساسية في مجال الاستثمار العقاري بالمغرب.
وأبرز أن العديد من الزوار، من بين المغاربة المقيمين في فرنسا والفرنسيين، اشتروا عقارات أو أعربوا عن رغبتهم في الإستثمار بالمغرب. وعبر العديد من العارضين وعلى رأسم شركة العمران عن ارتياحهم لنتائج المعرض، ورقم المعاملات الذي حققوه، مشيرين إلى أن الإقبال كان كبيراً على جميع أصناف العقار، خصوصاً العقار ذي الجودة العالية والمتوسط والإجتماعي، بالإضافة إلى الإقبال المسجل على مستوى شراء أراضي في تجزئات عقارية.
وصرح سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سماب”، أن تنظيم معرض باريس شكل تحدياً، نظراً لكون إعداده جرى في ظرف وجيز لم يتعد الشهرين. وعبر عن ارتياحه لرغبة الكثير من زوار المعرض في اقتناء عقار في بلدهم الأصلي.
ويعتبر معرض باريس أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، ولديه سمعة وتأثير متزايد، نظراً لكونه أصبح موعداً كبيراً لجمهور عريض ومتنوع يظهر اهتماماً كبيراً باقتناء العقارات في المغرب. وإلى جانب كونه فرصة لإبراز العرض العقاري في مختلف المدن المغربية، كان المعرض مناسبة أيضاً لتنظيم جلسات مناقشة مع موثقين مغاربة وخبراء في مجال العقار، وندوات عن التمويل البنكي، وذلك لتمكين زوار المعرض من الاستشارة والإطلاع بدقة على الجانب القانوني والجانب المتعلق بالقروض البنكية، المرتبطين بالإستثمار في العقار بالمغرب.
وجاء ذلك في سياق سعي المنظمين إلى الأخذ بعين الإعتبار كل متطلبات الظرفية الراهنة، بما فيها حماية المستهلك والمستثمر، من خلال إعلامهم وتنبيههم إلى الخطوات التي ينبغي اتباعها، قبل إبرام أي صفقة شراء.