تبخيس المجهودات وغياب المقاربة التشاركية والتشاورية بمرافق بركان
أحدثت شركة التنمية المحلية ”مرافق بركان” عام 2018 من طرف الجماعات الترابية الستة عشر بالإقليم من أجل تدبير مجموعة من الخدمات الجماعية من بينها تنظيف الطرق والساحات العمومية، وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها ونقلها إلى المطرح العمومي ومعالجتها وتثمينها.
وتضطلع الشركة على الصعيد الاجتماعي، بمهام تدبير النقل العمومي الحضري والأسواق الجماعية وأسواق السمك والمجازر والمحطة الطرقية وباحات الوقوف وأسواق الجملة وأسواق القرب وملاعب القرب ومختلف المراكز الرياضية وفضاءات القرب التجارية والإنارة العمومية، والفضاءات الخضراء والحدائق العمومية التطهير السائل والمستودع البلدي ومختلف المرافق الجماعية.
وأشاد المجتمع المدني بمدينة بركان بالمجهودات المبذولة من قبل مختلف الأطراف المعنية وانخراطها من أجل إنجاح هذه التجربة الرائدة على المستوى الوطني، في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم بركان بفضل عدد من المشاريع ذات البعد السوسيو-اقتصادي.
ويعتبر مدير شركة التنمية المحلية مرافق بركان من الكفاءات التي استقطبته بركان قصد إدارة شركة التنمية المحلية مرافق بركان، بعد تعثر المدير العام السابق الكيحل في الاقلاع التدبيري لهذا الكيان، ونظرا لما يمتاز به – لمرابط- من كفاءة عالية وما راكم بمساره من تجارب مهنية وميدانية كانت الدافع وراء اختياره ليكون قائد سفينة التنمية المحلية الى بر الأمان والإنجازات التي تتطلع إليها الساكنة وتجيب عن انتظارات المرحلة، لكن الرجل وبمجرد ما استقر على طريقته وأخذ لنفسه مساحة عريضة عن حجم سترته حتى كشر عن أنياب التكبر والتعفر والأنا التي لا تنتهي ” أنا أنا أنا ، أنا درت أنا لي فعلت، أنا لي تركت…” وقس على ذلك من توصيفات لحجم الأنا الذي يبخس مجهودات المسؤولين الذين سهروا وانكبوا على إعداد المخطط الإقليمي للتنمية الترابية في شقه الإقتصادي والإجتماعي منذ عام 2018.
وحتى لا نكون مجحفين في حق هذه الجهات ولنكن موضوعيين لابد من استحضار المجهودات التي بذلها رئيس جماعة بركان ورؤساء الجماعات المحلية 15 التابعة للإقليم والذين عبرو جميعهم عن انخراطهم التام في برامج وأوراش التنمية الإقليمية التي همت عدة مجالات ومرافق أساسية وحيوية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، قطاع النظافة والمساحات الخضراء، منصات تجارة القرب، المجزرة الجماعية، والنقل الحضري…
لا يمكن أن تجد شركة تنمية تخطط بهذه الدينامية الغير مسبوقة من أجل خدمة التنمية المحلية على صعيد 16 جماعة وبعد ذلك المجلس الاقليمي بقيادة المهندس محمد جلول، الذي انضم الى حظيرة الشركة بعد انتخابات الثامن من شتنبر المنصرم.
المشكل أن شركة التنمية المحلية مرافق بركان تعيش ارتباكا تنظيميا داخليا على مستوى النجاعة في تتبع المشاريع والتقييم المبني على الأثر والنتائج التي يحققها هذا الكيان، لاينكر أحد أن ما قام به المجلس الإداري لشركة مرافق بركان، خلّص بركان من مشكلة التدبير المفوض التي جعلت من بركان ساحة للمواجهات بين التكتلات النقابية ومسؤولي شركات هذا النوع من التدبير..
لا ينكر أحد أنه وبفضل الإستراتيجية المندمجة التي أرساها المجلس الإداري باتت بركان مدينة بمساحات خضراء شاسعة وبمنصات تجارية عصرية تستجيب لمعايير التجارة العادلة والتجارة المنظمة..
كما لا ننسى حافلات النقل الحضري في المستوى، عكس ما كانت تتخبط فيه المدينة من انعدام تام لجودة الأسطول الذي لا يخدم مصلحة المدينة ولا مصلحة المواطنين…
وعلمنا من مصادر مطلعة، أن شركة التنمية المحلية مرافق بركان، حظيت في أول خطوة لها ببركان من الحصول على النظام المعلوماتي الجغرافي الذي تبلغ عدد طبقاته 350 طبقة معلومة موزعة حسب مختلف المجالات ونقط الإهتمام التي ستحتاجها الشركة بغية تنزيل استراتيجية المجلس الإداري للشركة.
و علمنا أن رئيس المجلس الإداري محمد علي حبوها، هو من قام بإعداد منهجية العمل التي تتبعها لمرابط وفريق عمله من خلال تدبير قطاع النظافة. وبلغنا أن لمرابط وجد صعوبة في العثور على بروفيل قادر على تسيير المجزرة الجماعية لولا تدخل السيد حبوها من خلال اتصاله مع السيدة الشياشاوي مديرة شركة مجازر الدار البيضاء، التي استقبلت لمرابط وأوصت له بمدير كفئ بدأ بمواكبة ومسايرة عمليات تأهيل المجزرة منذ قدومه قبل عام. هناك معطيات أخرى كثيرة حول موضوع الشركة وما وصلت إليه بفضل المقاربة التشاركية والتشاورية التي أقرهما المجلس الإداري كضمانة قانونية ودستورية لتنزيل المخطط الإقليمي للتنمية الترابية في شقيه الإقتصادي والإجتماعي.