صحافة وإعلام

قالت الصحافة العربية

الحدث الافريقي_ فريق التحرير       

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت ، عددا من المواضيع منها على الخصوص ، تطورات أزمة سد النهضة بعد قرار مجلس الأمن، والوضع في لبنان،وأفغانستان،والعلاقات الامريكية الصينية. ففي مصر ، كتبت (الأهرام ) في مقال ، أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي قد لا يكون مرضيا وملبيا لكل ما كان منتظرا من أرفع هيئة دولية مهمتها الأساسية بموجب ميثاق الأمم المتحدة المحافظة على الأمن والسلم الدوليين والتحقيق في أي نزاع أو حالة قد تفضي إلى خلاف دولي ، غير أنه قد دلف إلى صلب القضية التي تلح عليها مصر بشأن ضرورة الضغط الدولي من أجل مفاوضات مثمرة وفاعلة بمشاركة مراقبين دوليين يكون لهم حق التدخل في مسار المفاوضات وأداء مهمة القوة الدافعة عند بروز نوايا للتعطيل أو المراوغة من نوع ما قامت به إثيوبيا طوال سنوات المفاوضات العبثية في الماضي.

وتابع كاتب المقال أنه من الذكاء السياسي ، أن نرحب بالخطوة وأن نفسد خبث أبي أحمد الذي يلعب بورقة التشكيك في ثقة مصر بالدور الإفريقي (… )ويقينا يضيف الكاتب ،فإن مصر قبل وبعد قرار مجلس الأمن لن تفرط في قطرة ماء واحدة من حقوقها القانونية والتاريخية في مياه النيل! واعتبر المقال،أنه بصرف النظر عن الخطاب السياسي والإعلامي الإثيوبي الذى يخاطب الداخل المنفجر على نفسه فإن قرار مجلس الأمن قد وضع إثيوبيا في مأزق صعب(…)

وفي موضوع آخر ، اشارت (الشرق الاوسط ، طبعة القاهرة) إلى انطلاق مهمة التدقيق الجنائي في حسابات مؤسسات الدولة اللبنانية، ،إثر توقيع العقد مع شركة “الفاريز ومارسال” وسط رهانات على أن تتوصل إلى نتائج في نهاية المطاف، وتأكيدات بأن الأمر لم يجر  ضمن تسوية سياسية “ما دام العقد يشمل حسابات كل المؤسسات وليس محصورا  بحسابات المصرف المركزي فقط”، وهو ما قرره البرلمان اللبناني قبل أشهر ردا على رسالة رئيس الجمهورية.

ونقلت اليومية عن الرئيس اللبناني،أن “مسيرة التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان التي انطلقت عمليا خطوة نوعية في مسيرة التزام قواعد الشفافية ومكافحة الفساد والإصلاح والمساءلة والمحاسبة عند الاقتضاء التي التزمت أمام اللبنانيين تحقيقها رغم العراقيل التي و ضعت في طريقها”.

وبحسب اليومية ، تعد خطة التدقيق شرطا أساسيا لتقديم المساعدات الخارجية للبنان الذي يعاني من انهيار مالي، مشيرة إلى أن التعهد بإجراء التدقيق ورد في البيان الوزاري الذي أقرته الحكومة، أول أمس، من ضمن التزاماتها بمكافحة الفساد.

وفي السعودية، قالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان “لبنان وصهريج النفط ” إن بين لبنان و”حزب الله” مصالح متناقضة لا تلتقي، كل  ما يفعله هذا الحزب الولائي هو عدم التصادم مع أي حكومة لبنانية؛ طالما أنها لا تشكل خطرا  وعائقا  أمام مشروعه الإيراني.

واعتبرت أن تصريح وزير الأشغال اللبناني المحسوب على الحزب بأن “الحصار الأميركي على لبنان ك س ر وبات وراءنا”.. لم يعد محرجا  للحكومة اللبنانية، لأنها تعي أن الفاعل الأميركي صرف النظر عن محاصرة النفط الإيراني، مذكرة بأنه لولا الضوء الأخضر “الأوبامي” لما استطاعت ميليشيا الحزب الدخول إلى سورية والعراق واليمن، كما تعي الحكومة اللبنانية أنه لا يوجد م ن  يحاصر لبنان إلا  الحزب الولائي نفسه بأمر من سادته.

وأضافت أنه من الواضح للجميع إجادة الحزب التابع لإيران استثمار المواقف إعلاميا ، والتلاعب بعقول بيئته المغي بة، وخلق الانتصارات الوهمية، حتى ولو كان من صهريج نفط مهر ب؛ حيث استنفر وسائله الإعلامية، وآلة حربه الكلامية، وآلاف الشعارات والرايات، لإخراج نصر مزعوم جديد، علما أن مخزوناته من النفط، تقول الصحيفة، البعيدة عن المساءلة والمصادرة تكفي لبنان وشعبه لأشهر عديدة؛ ليبرهن هذا المشهد أن ما يجري في لبنان هو سيطرة الدويلة على الدولة، وليس مسألة حصار وفك حصار.

وأكدت “الرياض” أنه يجب على الساسة اللبنانيين عموما ، وعلى حكومة ميقاتي خصوصا ، تدارك الوضع، والانحياز إلى لبنان وشعبه ومستقبله، وعدم التعاطي مع الأحداث اللبنانية دوليا  وإقليميا  وعربيا ، وكأنه جزيرة نائية ومنفصلة عن محيطه، حتى لا يكون لبنان ضحية التوافقات الدولية، وحلقة في السلسلة الفارسية.

وخلصت إلى أنه دون ذلك لن يتغير من واقع لبنان المأساوي شيء، لا سيما في ظل غياب أي مشروع جدي قادر على ربط لبنان بمحيطه العربي، والوقوف بوجه الحزب ومشروعاته الولائية، مبرزة أنه “وإلى حين صحوة لبنانية سياسية وشعبية، فليحتفل الحزب بصهريج نفط مهرب”.

وفي موضوع آخر، أكدت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها بعنوان ( التحول الرقمي .. الكفاءة والمؤشرات ) أن الحكومة السعودية أنجزت العديد من المبادرات والمشاريع الكبرى للتحول إلى الفضاء الرقمي وفق مسار واضح المعالم، مشيرة إلى تصنيفها ضمن أفضل عشر دول متقدمة في العالم من ناحية البنية التحتية الرقمية، وكذلك وضع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، وإنشاء هيئة للحكومة الرقمية.

وأضافت أنه بالانتقال إلى الساحة الدولية، تلجأ المؤسسات عادة لقياس أثر جهودها في مسيرة التحول الرقمي، والتأكد من أن مسيرة التحول آتت أكلها وأنها تكللت بالنجاح. كما تنتهج المؤسسات أو الشركات القائمة عند تحولها الاستراتيجي إلى الفضاء الرقمي النهج التدريجي والتطوير التراكمي لخدماتها وعملياتها الرقمية، وألا تلجأ للانتقال الجذري في عملية التحول.

وأوضحت أن من أحد أهم الأسباب المتبعة في التحول التدريجي الذي يمر بمستويات مختلفة هو لتقليل عدد المتغيرات التي ستمر بها المؤسسة أو الجهة، وما ينشأ عن تلك المتغيرات من حالة عدم اليقين أو الوضوح في البرامج والخدمات المستحدثة ومدى نجاحها. لذلك، تضيف الصحيفة، تستطيع المؤسسة خلال مرحلة التدرج من التقويم المستمر لعملياتها، مع الإبقاء على إمكانية التصحيح أو العودة إلى الوضع التقليدي في حال اكتشاف أي فجوات تستدعي التريث والمراجعة.

وخلصت إلى أنه غالبا ما يقاس نجاح التحول الرقمي في المؤسسات الربحية بالنمو في الإيرادات وانخفاض التكاليف التشغيلية التي تترجم إلى نمو في أرباحها السنوية، مضيفة أنه بالنسبة لمعايير النجاح لدى المؤسسات الخدمية أو الحكومية، فتقاس بعدد المستفيدين من منصاتها الرقمية، ورفع الكفاءة التشغيلية لبرامجها وخدماتها.
وفي الأردن ، كتبت (الغد ) تحت عنوان ” انقسامات طالبان بدأت تطفو على السطح ” أن بعد استيلائها على مقاليد الحكم في أفغانستان ، تواجه حركة طالبان مهمة هائلة تتمثل بإرساء السلام في صفوفها وإدارة بلد يقف على شفير الخراب.

وقالت الصحيفة إنه من الخارج قد يبدو الطالبانيون متجانسين ومتحدين في المسائل العقائدية والإستراتيجية كافة ، لكن مثل أي منظمة سياسية كبيرة ، فإن الحركة الإسلامية التي يعود تأسيسها لعقود ، تعاني انقسامات وتنافسات وولاءات وفصائل.

 وأضافت أن تلك الصدوع بقيت إلى حد كبير تحت السيطرة خلال 20 عاما من الجهود لدحر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة وإزاحة حكومة في كابول يندد بها على نطاق واسع باعتبارها فاسدة . والآن ومع هزيمة العدو المشترك وبعد أسابيع قليلة على تولي طالبان الحكم ، فإن انقسامات الحركة بدأت بالظهور أكثر للعيان ، بحسب اليومية .

وفي موضوع آخر ، قالت اليومية إن مواجهة الصين تبدو أكثر من أي وقت مضى ، على رأس أوليات جو بايدن على الصعيد الدولي فيما يخط الرئيس الأمريكي ببرودة مساره في هذا الإطار حتى لو أدى ذلك إلى أضرار جانبية مع حلفائه.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف في المحيطين الهندي والهادئ الذي أعلن عنه مع أستراليا والمملكة المتحدة الأربعاء الماضي يشكل أحدث تجليات هذه البراغماتية الدبلوماسية في محاولة للجم طموحات بكين المتعاظمة .

لكن هذا التحالف ، تقول اليومية ، جاء على حساب فرنسا التي تجد نفسها مستبعدة كما خسرت طلبية ضخمة تشمل غواصات كانت بصدد بيعها لأستراليا .

ولفتت إلى أنه رغم أصوله الإيرلندية وتأييده للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ، يبدو أن الرئيس الأمريكي يكرس أكثر من أي وقت مضى ” التحول ” باتجاه آسيا الذي باشره قبل حوالي عقد من الزمن .
من جهتها ، توقفت (الدستور ) عند تقرير للبنك الدولي توص  ل إلى أن تغير المناخ ، وهو أحد عوامل الهجرة التي تزداد قوة يوما بعد يوم ، قد يجبر 216 مليون شخص في ست من مناطق العالم على الارتحال داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050.

وبحسب التقرير ، تضيف اليومية ، قد تظهر بؤر ساخنة للهجرة الداخلية الناجمة عن تغير المناخ بحلول عام 2030 ، وتواصل انتشارها وتفاقمها بحلول 2050. ويشير التقرير ، وفق اليومية ، إلى أنه بحلول عام 2050 ، قد تشهد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء اضطرار ما يصل إلى 86 مليون شخص إلى الهجرة الداخلية بسبب تغير المناخ ، ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي 49 مليونا ، وجنوب آسيا 40 مليونا ، وشمال إفريقيا 19 مليونا ، وأمريكا اللاتينية 17 مليونا ، وشرق أوروبا وآسيا الوسطى 5 ملايين .

 وفي قطر ، كتبت صحيفة ” الوطن” أن البيت الأبيض، أعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل الحوار مع روسيا حول قضية الأمن السيبراني، دون أن تتوقع نتائج فورية منه مشيرة إلى أن جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت خلال مؤتمر صحفي إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد في حينه أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك خلال ساعة.. المناقشات مستمرة، وهي تجري على المستوى الدبلوماسي.. هذا الموضوع يعمل عليه فريقنا للأمن القومي” .

وذكرت الصحيفة أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن، كانا قد توصلا خلال القمة التي جمعتهما في السادس عشر من يونيو الماضي بجنيف، إلى اتفاق حول إطلاق حوار ثنائي على مستوى الخبراء بشأن ضمان الأمن في المجال السيبراني. ويأتي ذلك ، تقول الصحيفة ، في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة إن “هجمات إلكترونية كثيرة يتم شنها من أراضي روسيا، التي تتهم بدورها الطرف الأمريكي برفض التعاون بشأن هذا الموضوع” .

 وكان الرئيس الأمريكي، وفق “الوطن ” ، قد وقع في الثامن والعشرين من يوليوز الماضي، مذكرة للأمن القومي تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني للأنظمة الإلكترونية ، المرتبطة بالبنى التحتية الحيوية التي واجهت هجمات متكررة.

وأوضحت الصحيفة أن المذكرة نصت على تكليف وكالة الأمن السيبراني، وأمن البنى التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، والمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا التابع لوزارة التجارة الأمريكية، ببلورة أهداف محددة لأداء الشركات التي توفر خدمات حيوية كالمياه والطاقة والنقل في مجال الأمن السيبراني.

 أما صحيفة ” الشرق ” فتطرقت إلى قضية استدعاء فرنسا ، لسفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا ، للتشاور بسبب “الخطورة الاستثنائية” لإعلان الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ولندن وكانبيرا ، الذي أفضى إلى إلغاء أستراليا عقدا  ضخما  لشراء غواصات من باريس.

وقال جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، تقول الصحيفة وفق بيان للخارجية، “بناء على طلب رئيس الجمهورية، قررت أن استدعي فورا إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا”، موضحا أن هذا القرار الاستثنائي تبرره الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي.

وأبرزت الصحيفة أن فرنسا كانت قد انتقدت قرار أستراليا ، بإلغاء صفقة وقعتها مع مجموعة فرنسية عام 2016 لشراء غواصات تقليدية، بقيمة 56 مليار أورو. وأضاف لودريان وفق الصحيفة “أقمنا علاقة مبنية على الثقة مع أستراليا، وهذه الثقة تعرضت للخيانة.. سنحتاج لتوضيحات. لدينا عقود، وينبغي على الأستراليين أن يقولوا لنا كيف سيخرجون منها”.

وكان سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي، وفق ما ذكرته الصحيفة ، قد أعلن في وقت سابق فسخ بلاده عقدا بقيمة 56 مليار أورو، أبرمته مع فرنسا عام 2016 ، لشراء 12 غواصة تقليدية، مشيرا إلى أن أستراليا عقدت شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، تتضمن بشكل خاص تسليم /كانبيرا/ غواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي.

وأضافت أن وزير الخارجية الفرنسي، انتقد القرار الأمريكي بعقد شراكة مع أستراليا، وقال ” بلغنا فجأة عبر تصريح للرئيس بايدن أن العقد المبرم بين فرنسا والأستراليين توقف، ثم أن الولايات المتحدة ستقترح عرضا نوويا على الأستراليين لا نعرف مضمونه”، مضيفا أن “ذلك غير مقبول بين الحلفاء”.

وقالت “الشرق “، إن ذلك يأتي فيما أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، في بيان ، عن إبرام شراكة دفاعية وأمنية مع الولايات المتحدة وأستراليا “بهدف حماية المصالح المشتركة في منطقة المحيط الهندي والهادئ” .(ومع)


مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button