أستاذ بجامعة محمد الخامس يستغيث بالملك محمد السادس
رفع أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، فضل عدم ذكر اسمه رسالة استعطاف واستغاثة إلى الملك محمد السادس من أجل “إنقاذ ” كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
ويشار إلى أن مطلب هذه الرسالة هو “غيرة” على هذه المؤسسة العتيدة، باعتبارها معلمة علمية مرموقة في مجال العلوم الإنسانية، وواجهة فكرية وحضارية.
ويذكر، أن الفرقة الجهوية المكلفة بجرائم الأموال بولاية أمن الرباط، كانت قد زارت الكلية قبل عام وأكثر، وأجرت تحقيقات مع مسؤولين، ومستخدمين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالعاصمة، بعد توصل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط بشكاية تهم صفقات تحوم حولها شبهات، هذه الشكاية التي يتساءل الرأي العام داخل الوسط الجامعي عن مآلها.
ولا حديث في الوسط الجامعي إلا عن التغييرات التي كانت تحدث في حدائق الكلية من حين لآخر. وأيضا التغييرات التي طرأت على التجهيزات المعلوماتية وطاولاتها وتجهيز مدرجات الكلية التي قامت بها الإدارة السابقة.
ولوحظ حينها ترك بعض التجهيزات الصالحة للاستعمال من طاولات وكراسي وحواسيب في الحديقة تتعرض إلى الإتلاف والضياع، تم شراءها فقط في عهد الإدارة السابقة.
ويشهد الأطر العاملة بإدارة الكلية والمستخدمون على هذا المسلسل الذي تصفه الشكاية “بالتبذيري” للمال العام للكلية، وهي نفس الشكاية التي توصل بها أيضا المجلس الأعلى للقضاء والمجلس الأعلى للحسابات منذ 2018 .
تلك هي كلية الآداب بالرباط يا ناس. لقد أصبحت في خبر كان، مكانها سلة المهملات. أهملها رئيس الجامعة الحالي وتركها بيد أناس جعلوا منها ضيعة شخصية يصولون ويجولون داخلها بين تصفيقات المتملقين وصمت المسالمين وعزوف أهل العلم اليائسين. لا أثر فيها للنظام و لا وجود لضوابط التسيير الحكيم. ترى فيها معظم الأساتذة يدخلون ويخرجون مطأطئي الرؤوس، فهذا خائف من تسلط “الذراع البلطجي” الذي يقتسم الكعكة مع العميد ويتهيأ ليحل محله، وذلك أعطوه الكعكة يوما فملكوه، والآخر مهدد بعدم الترقية إن لم يسر على ملة أبيه، وأغلبهم امتثل منذ عهود لأبيات المجذوب: الصمت حكمة و مَنُّوا تفرقوا لحكايم *** كون ما نطق ولد لحمامة ما يجيه ولد لحنش هايم…
– اسألوا السيد العميد هل لكلية الآداب قانون داخلي، فسيكون جوابه على الشكل التالي: لدينا مشروع قانون داخلي منذ أكثر من سبع سنوات (مشروع لا غير).
– اسألوا السيد العميد هل يتم إمداد الشعب بالحواسيب ولوازم المكاتب، فسيكون رده بنعم. لكن إن ذهبتم إلى تلك المكاتب فلن تعثروا على شيء.
– اسألوا السيد العميد كم من ندوات علمية قام بتمويلها خلال سنوات ولايته، فستجدون أن أغلبها ولائم ولقاءات لالتقاط الصور مع السفراء والسفيرات والشخصيات السياسية والدبلوماسية كما لو كانت كلية الآداب امتدادا لوزارة الخارجية.
– اسألوا السيد العميد عن نذرة المؤتمرات العلمية المحضة، فلا محالة سيرد بهذه العبارات: لم أتلق طلبات بهذا الشأن (لن يقول أبدا “رفضت تمويلها تحت ذريعة قلة الميزانية”).
– اسألوا السيد العميد كم هو عدد الدبلومات والأطروحات التي بيعت بمبالغ باهضة لبعض الأجانب في إحدى الشعب المعروفة بالورع والتقوى، فسيرد: أنا لا أعلم بهذا والله شاهد على ما أقول (عبارات نفاقية عادة ما يرددها بعض المسلمين في أوقات الشدة).
… وإن سألتموني أنا من وراء حجاب أو ممتطيا جوادا براقا، فسأقول لكم الحقيقة.