مراكش.. مدينة ألف ليلة وليلة
الرومانسية حالة إنسانية ولحظات نادرة من الجمال والصفاء النابع من القلب، والمدن التي تشعرك بهذه اللحظات قليلة في العالم.
وتعتبر مدينة مراكش من بين أكثر مدن العالم رومانسية حسب اختيارات منصة “يو سيتي غايد” (Ucity guides) ومنصة “إي إف” (EF) ومنصة “ترافيل آند ليجر” (travel and leisure) المتخصصة بالسياحة والسفر.
فلو لم تكن مراكش موجودة في هذه الدنيا، فإن بعض كُتاب السيناريو الأكثر خيالا كانوا سيعيدون خلقها وتصورها لتكون مسرحا لأحداث أكثر الأفلام رومانسية في العالم، ولكنها موجودة بالفعل كقطعة من الجمال الطبيعي والفني الساحر والهندسة المعمارية والقنوات الأخاذة وقصص الحب التي لا تنتهي.
مراكش هي حالة حب كاملة وشاملة تلفك بين ذراعيها لتعيش أجمل لحظات الحياة وأكثرها رومانسية في هذا الوجود.
هي مراكش بشوارعها وساحاتها وحدائقها ومتاحفها وحكاياتها، وهي مدينة الحب في الهواء أينما نظرت.
مراكش هي واحدة من أعظم العجائب الرومانسية في العالم، وقد تمكنت من الحفاظ على مبانيها وعمارتها المعتقة بعطر التاريخ على مر السنين، والتي تعطيها منظرا رومانسيا في غاية الجمال، وتجعل منها فردوس العشاق في العالم، وفي الحقيقة فإن مباني المدينة العتيقة تشبه القصص الخيالية.
وهي كذلك مدينة مفضلة للمتزوجين الجدد لقضاء شهر العسل بين جنباتها الخضراء ونسيمها العليل وبين سكانها وأهلها المعروفين بمرحهم وظرفهم وتمتعهم بالحياة.
وتسمى مراكش المدينة الحمراء نسبة إلى لون بيوتها المشيدة من الحجر الرملي الأحمر، وهي واحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها رومانسية وجذبا للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، بل وهناك الكثير من الأجانب الذين اشتروا بيوتا فيها، ويعيشون فيها نظرا لما تتمتع به من سحر وجمال وغنى حضاري وعراقة وتفرد بحيث لا يوجد لها شبيه بين مدن الدنيا.
وهي أيضا مدينة النخيل والحدائق والأسواق المعطرة برائحة التوابل والمسك والعنبر والسحرة الذين يلعبون بالأفاعي في قلب المدينة القديمة حيث تتحول واجهات المتاجر إلى كهوف علاء الدين المتلألئة بمجرد دخولك إليها، مقدمة لزوارها أجواء تشبه أجواء ألف ليلة وليلة، وهو ما يجعلها فتنة للأجانب والأوروبيين الذي يحنون لسحر الشرق المترسخ والمتجذر في عقلهم الباطن.
كما تزخر المدينة بقصورها ومساجدها وآثارها، وهي موطن لأكثر فنادق “البوتيك رومانسية” في العالم. كما تشتهر أيضا برياضها وحدائقها الغَنّاء مثل حدائق المنارة التي بنيت في زمن الموحدين في بداية القرن الـ12.
وهناك أيضا حدائق الماجوريل نسبة إلى اسم بانيها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي بدأ تأسيسها سنة 1924 حيث أقدم الرسام الفرنسي على صباغة مباني الحديقة بلون أزرق ناصع، وهو ما فاجأ سكان المدينة الحمراء، وتحتوي هذه الحديقة على نباتات وأزهار نادرة من القارات الخمس، ويعد التنزه بين جنباتها من مسرات الدنيا وأكثر لحظاتها سحرا ورومانسية.