نشرت المجلة الفرنسية “ماريان”، الأربعاء المنصرم، أن البحث المحموم عن أعداء وهميين وضجيج تمجيد القومية القبلية، تشكل سياسة “عفا عليها الزمن” لنظام جزائري “يعيش حالة سيئة وليس بمقدوره ستر إخفاقاته المتكررة وعجزه عن إيجاد الظروف المواتية لرفاهية شعبه”.
وذكرت وسيلة الإعلام الفرنسية، في مقال تحليلي لجمال بويور، الأستاذ الباحث بجامعة “بو”، بعنوان “التحامل على فرنسا وإغلاق حدودها.. استخفاف جزائر تعيش أسوء حالاتها”، أنه من خلال العيش في نطاق مغلق، أعطت السلطات الجزائرية المعنى الكامل للمقولة الشعبية “من أجل العيش في سعادة، علينا أن نعيش في الخفاء”.
ولم تسلم بحسبه حتى إسبانيا من هذه السياسة، بعد أن “أغلق” النظام الجزائري الحدود الغربية مع المغرب، والشرقية مع تونس والجنوبية مع ليبيا.
وذكر كاتب المقال في هذا الصدد، بقرار الجزائر، في 8 يونيو الماضي، بقطع جميع العلاقات التجارية مع إسبانيا وتعليق “معاهدة الصداقة”، وذلك بعد استدعاء سفيرها في تعبير عن استيائها.
وأكد الباحث إلى أن “السبب يستند على نفس الترهات ويكرر نفس الأسطوانة (…)، لأن مدريد تجرأت – في جريمة عظمى- على وصف المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء ب”الجاد وذي المصداقية”.