شهدت البطولة هذا الموسم أعمال شغب متفرقة منذ عودة الجمهور إلى الملاعب في فبراير المنصرم، بعد عامين من الإغلاق بسبب جائحة “كوفيد-19”.
وكان غير صحيح الخبر الذي انتشر أيام تلك الأحداث المؤلمة عن وقوع قتيلين إثر أعمال شغبٍ تلت المباراة.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن وفاة شخصين، إلا أنّ ذالك الخبر كان لا أساس له من الصحّة.
وجاء في المنشورات “أنباء عن وفاة مشجعين وداديين إثر اعتداءٍ بمدينة وجدة أعقب مباراة المولودية والوداد”، وحظيت المنشورات بآلاف المشاركات والتعليقات، بل تعدتها في تكالب بعض الإذاعات الخاصة والمواقع الإلكترونية على الجماهير الوجدية التي أطلقت عليها أوصاف قدحية خطيرة، لا نعرف كيف تغافلت عنها الهيئة الخاصة بالرقابة على الإذاعات الخاصة لتجاوز بعضها وفي الكثير من المرات المعايير الأخلاقية المهنية، وقام بعضها بما يفيد التحريض..
وكانت الشرطة قد أوقفت في 30 يونيو 2022، العشرات من المشجعين يشتبه بتورطهم في أعمال الرشق بالحجارة والشغب الرياضي”، أو “السرقة “وحيازة سلاح أبيض”، وفق ولاية أمن وجدة.
وخلفت هذه الحوادث إصابة العشرات كذلك من رجال الأمن بجروح طفيفة، فيما احتفظ بواحد منهم في المستشفى، وإلحاق خسائر مادية بسيارات الأمن.
ولم تعلن السلطات حينها عن أيّ وفيات، بل على العكس من ذلك، نفت ولاية أمن وجدة تسجيل حالتي وفاة إثر أعمال الشغب.
حتى توفي إلى مغفرة الله ورحمته الأربعاء 13 يوليوز 2022 شاب عشريني من مدينة وجدة بجلطة دماغية أصيب بها جراء أعمال الشغب التي شهدتها مدينة وجدة مؤخرا من طرف بعض الجماهير الودادية.
وغادرنا إلى دار البقاء الشاب إلياس ضحية أعمال شغب صاحبت مباراة المولودية الوجدية والوداد البيضاوي، بعدما تعرض لاعتداء عنيف ودامي قبل المباراة، نقل على إثرها نحو قسم الإنعاش بمستشفى الفارابي، ثم المستشفى الجامعي ليظل في غيبوبة لأسبوعين إلى أن وافته المنية. وستقام صلاة جنازته عصر يومه بمسجد محمد السادس ويتم دفنه بمقبرة سيدي محمد ..وتعازينا الحارة لجميع أفراد عائلته. ورحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.