الأوساط الجامعية تسأل..ماذا يجري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط؟
تتساءل الأوساط الجامعية بقوة ما يروج داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بعد توجيه تهم كثيرة للعميد ومساعديه، دخل إثرها القضاء على الخط من أجل الوقوف على حقيقة ما يجري بهذه الكلية ذات الرمزية العلمية والتاريخية والحضارية للمملكة المغربية، والتي دفعت بأحد أساتذة هذه الكلية إلى الاستغاثة بالملك محمد السادس في رسالة رفعها له، قبل أسبوعين، ونشرمضمونها ب”الحدث الافريقي”
ذلك أن الرأي العام الجامعي يطرح أسئلة كثيرة على المسؤولين حول ما يجري في هذه الكلية، لم يجد لها جواب، ولم يعد يعرف على من يطرحها، أو لمن يوجهها: هل يحق للعميد المسؤول عنها أن يغير في حدائقها حسب مزاجه وهواه، ولمرات عديدة؟ وبدون أي داعي لذلك، لأن المغروسات والعشب تكون في حالة جيدة.
وهل من المقبول عقلا أن يتم تغيير التجهيزات التي ما زالت صالحة، ولم يمض على شرائها أكثر من ثلاث سنوات، في عهد العمادة السابقة؟ وهل يصح في العقل أن يوضع بالكثير منها تحت الشمس والأمطار لشهور كي تحسب من المتلاشيات؟ وما مصير كثير من أجهزة التلفزيون والمكيفات التي خرجت من الكلية؟ ولم يعرف أين اتجهت.
وما يروج حول مساطر التوظيفات ونهب مواد البناء منذ سنوات، وهل لرئيس شعبة (كانت زوجته في ديوان رئاسة الحكومة السابقة) دور في الوساطات العديدة بين عمادة الكلية ورئاسة الحكومة السابقة، كلما تحركت فرق البحث في ما يحوم حول الكلية من الشبهات التي لا تخفى على أحد؟
ويبدو أن عميد الكلية كف عن شغل الحديقة، وما يتعلق بها منذ سنتين تقريبا، بعد كل ما راج عنها في الصحافة الوطنية و في التحقيقات القضائية. ولكنه اهتدى إلى شيء جديد، ألا وهو الندوات واللقاءات والدعوات التي يترأسها مع مجموعة خاصة به من الأساتذة، والتي يملأ بها مساعده الدائم صفحة الفايسبوك. وهذا أيضا يبقى موضوع تساؤل في الفضاء الجامعي لهذه الكلية.
فهذا المساعد ليس سوى رئيس إحدى الشعب الذي يرأس مصالح شتى، حيث تم تمديد شغله مرتين، لما بلغ الخامسة والستين ولما بلغ السابعة والستين. والكل يرى حضور هذا المساعد الدائم في ما يسمى بالأنشطة والندوات واللقاءات الدائمة التي تصنع في الكلية لتزيين صورة العميد، ويتم تغييب الكفاءات الأكاديمية عنها وإحضار المجموعة الخاصة المتنفعة والموالية للمسؤول من أجل البهرجة والتغطية على ما صارت تشتهر به الكلية في سائر الأوساط الجامعية المغربية، مما يحتاج إلى تدخل القضاء، ويخجل الإنسان من ذكره هنا ونشره على الملأ.
فما الذي يدعو المسؤول إلى التضييق على زملائه من أساتذة الكلية الأكفاء الذين لا يشتغلون لتزيين صورته؟ وما الذي يخشاه منهم؟ وما هي مصلحة هذا المساعد الدائم الذي يوصي العميد ببقائه في مسؤوليات ويصنع له انتخابات على مقاسه بمعية الزمرة التي تدور في فلكه؟ وما هي الأسرار التي يستحق أن يؤتمن عليها دون غيره؟
وبعد أن كف المسؤول عن دعوة صاحبيه المعروفين اللذان كانا أعضاء في لجنة الترشيح للعمادة للعهدة الثانية، يتساءل الرأي العام أيضا عن دعوة شخصيات بعينها (تعتبر وازنة) لأكثر من مرة للمحاضرة في الكلية، كلما تحرك ملف الشبهات، وعن كثرة اللقاءات في السنتين الأخيرتين بسفراء بعض الدول ونشرها على فايسبوك، بواسطة المساعد الدائم نفسه؟
فهل هي محاولة استقواء بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية بعد كل ما راج عن الكلية وعن شخص عميدها؟ أو مجرد فكرة اهتدى إليها المسؤول لا يعلم أحد مغزاها سواه؟
لم يعد يخفى على أحد أن هذه المؤسسة ليست سوى مزرعة خاصة لهذا المسؤول، تخضع لمزاجه ورغباته، والفئة القليلة المحيطة به، والتي يعرفها الجميع من أساتذة وطلبة وإداريين. وكل حركة فيها الآن مجرد تغطية على رداءة المرفق العمومي لهذه المؤسسة العلمية العتيدة.
مقال غريب واتهامات تافهة …..الأشجار..ندوات…ماهذا يا هذا يا صحافة لا صحافة ..اي جنس صحفي هذا .
على الأقل عندما ترغب في كتابة مقال يكيل الاتهامات وينتقص من قيمة جهة او مسؤول ما ..تحروا الصدق واتصلوا بالجهة الأخرى…ماتفصلوش المقال على مقاص الجهة التي تريد ضرب الجهة الأخرى عيب وحشومة