تعاونية “مسار الألوان” تبدع في فعاليات أوراش تظاهرة “ألوان المدينة الألفية ” + فيديو
عقد المجلس الإقليمي وجدة أنگاد العشرات من الاتفاقيات مع عدة جمعيات وتعاونيات على مستوى الإقليم، للشروع في تنفيذ برنامج “أوراش”، ومن ضمن هذه الإتفاقيات، تلك المبرمة مع تعاونية “مسار الألوان”، من أجل إنجاز الورش العام المؤقت المتعلق بالجداريات و دورات تكوينية في مجال الفنون التشكيلية للأطفال واليافعين
وصرح في هذا الصدد ل”الحدث الإفريقي” علال المرضي رئيس تعاونية “مسار الألوان” بوجدة، أنه بعد تنزيل برنامج أوراش، الذي شاركت تعاونية “مسار الألوان” في المناقصة الخاصة به، تم اختيارها لتسيير مشروع “الألوان المدينة الألفية” بمدينة وجدة، ويتعلق بمشروع عبارة عن جداريات في مجموع من النقط بالمدينة وورشات تكوينية بمسرح محمد السادس بوجدة ومركب سوسيو ثقافي شباب حي نگادي في مدة لا تتجاوز ثلاثةأشهر.
وأوضح في تصريح لـ”االاحداث الافريقية ” أن هذه العملية تطلبت إدماج 20 شخصا، الذين تم انتقاؤهم للعمل في تزيين مجموعة من الأحياء و المدينة القديمة عبر عقود عمل محددة المدة.
واستهدف هذا الورش مجموعة من الأحياء، كما تم توزيع اليد العاملة على ثلاث نقط في البداية بطريقة عادلة ومنصفة تحت إشراف لجنة خاصة للتعاونية، مضيفا، أنه على مستوى المزايا الممنوحة للمستفيدين من الأوراش العامة المؤقتة التي يقدمها برنامج أوراش، الاستفادة من دخل شهري لا يقل عن الحد الأدنى للأجر خلال مدة الورش، وأيضا الإستفادة من التغطية الاجتماعية، بما فيها التعويضات العائلية، وفق القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، إضافة إلى تأطير المستفيدين داخل الأوراش بهدف تطوير مهارات وكفاءات المستفيدين.
وعلى مستوى أهداف المشروع، الذي يتماشى والخصوصيات الطبيعية للمدينة، قال رئيس التعاونية “أن الورش المتعلق بالجداريات، لم يأتي من فراغ، وإنما يستند لمعطيات علمية تمت بعد دراسات ميدانية قامت بها لجان مختصة بتنسيق مع السلطات.
واختارت تعاونية “مسار الألوان”، رسم الجداريات بمجموعة من الأحياء الذي تكون متباعدة عن بعضها البعض، اعتمادا على محاولة تغطية مختلف أحياء المدينة.
وأبدعت جداريات متنوعة وجميلة، أنجزها كبار الفنانون بالجهة كمحمد بنقدور وأشرف تميمي وسمية أقشتول، وعبد الإله المرضي وأحمد الدوردور، وأسية هبري ،وأيوب خربوش وأشواق موسى ووداد مباركي وحسناء الخنوسي عبد الإله ميساو ي وأمين لشعل، ويحيى بوشعيب وجمال بوطويل ومجموعة من المساعدين، وعدد من أطفال..
وتعتبر تضحية كبيرة لأعضاء التعاونية وللمنظمين، وبميزانية ضعيفة جدا، إضافة إلى حملة تحسيسية وأوراش بيئية وأخرى في رعاية التراث اللامادي وعشرة عروض محدودة لشريط وثائقي عن عملية أوراش.
يذكر أن عملية أوراش ل”مسار الألوان” كانت مجرد ورش من أوراش عمالة وجدة أنجاد أكد على أهمية التشكيل والجداريات في المدينة، خصوصا بعدما تم تسجيل تعبير العديد من سكان وجدة عن الرغبة في رسم جداريات أخرى على جدران أحيائهم وبيوتهم أو محلاتهم وشوارعهم، مما دفع المنظمين إلى تسجيل لائحة مرتبة للجدران التي ستكون محط جداريات في الدورة المقبلة.
وعرفت التظاهرة التي نظمت بدعم المجلس الإقليمي وبشراكة مع مؤسسة “مسار الألوان” ومديرية الثقافة لجهة الشرق ومجموعة من المحسنين، مشاركة متنوعة ومتباعدة لعشرات الأطفال، منهم من شارك في رسم جداريات مع أحد الفنانين، ومنهم من فضل المشاركة في دورات تكوينية.
ولوحظ اهتمام واضح للساكنة بمختلف شرائحها بمسار ومآل رسم مختلف الجداريات، كما أن الذين رسمت الجداريات على جدران أحيائهم قدموا كل الدعم والترحيب وتسهيل المأمورية للفنانين.