أخبارثقافة و فن

البرلمانية الموريتانية..اعتراف موريتانيا بالبوليساريو خطأ وفتح ملف الاختطافات ضروري

أكدت “زينب منت التقي”، البرلمانية الموريتانية ورئيسة جمعية الصداقة البرلمانية الموريتانية- المغربية ، “أن اعتراف الجمهورية الاسلامية الموريتانية بالبوليساريو، التنظيم الانفصالي، خطأ، جاء في سياق استثنائي على خلفية انقلاب عسكري، وعلى إثره قُطعت العلاقات بين نواكشوط والرباط، وأنه من الطبيعي أن يحدث هذا الاعتراف بجبهة البوليساريو لأن الرئيس حينها جاء بانقلاب عسكري مدعوما من جهات معينة.”

وانتقدت بقوة اعتراف بلادها رسميا ب”البوليساريو”، قائلة” إن الاعتراف بهذا الكيان الانفصالي  لا يستند إلى شرعية الأسس التي قام عليها ذلك الاعتراف، نظرا لأنه صدر عن انقلابيين وصلوا أنذاك إلى حكم البلاد بمساعدة جهات دفعت إلى “الاعتراف المجاني” بغرض التغطية على قضايا وطنية مهمة، إذ “تنكر لبعض المشاكل العالقة بين “البوليساريو” وموريتانيا”، و”لدماء ومعاناة الموريتانيين الذين تعرضوا للتعذيب والخطف من المدن الحدودية الشرقية “.

وأشارت منت التقي، التي كانت تتحدث في ندوة مغاربية نظمتها الفدرالية المغربية لناشري الصحف، السبت 13 يوليوز 2022، بمدينة الداخلة، والتي أماطت البرلمانية الموريتانية خلالها اللثام عن مجموعة من المعطيات والحقائق التاريخية حول اعتراف الجمهورية الموريتانية بجبهة البوليساريو ، كاشفة ل”الملف الإنساني” من الضروري فتحه بين نواكشوط وجبهة تندوف (البوليساريو)، مستنكرة ذلك الاعتراف الذى قدم، حسب قولها، “على بساط أبيض”،  وهو من وجهة نظرها  “مجاني و يغفل الزمن والتاريخ”.

واستطردت البرلمانية الموريتانية، قائلة “بالنسبة لي هذا الاعتراف جاء وتنكر لبعض المشاكل العالقة بيننا وبين جبهة البوليساريو، أولا لدينا مخطوفين كانوا يُختطفون من المدن الحدودية، وكذلك بيننا دماء لأننا كنا في حالة حرب، كانت جبهة البوليساريو تمارس عمل العصابات مثل ما حدث في الليلة المشؤومة لما دخلوا الزويرات واقتادوا الناس واختطفوهم”.

ودعت البرلمانية في مداخلتها الى سماع شهادة مدير تجاري لشركة المناجم الموريتانية اختُطف من الزويرات وسجنته البوليساريو، تقول “منت التقي” “إنه تعرض إلى التعذيب إذا ما إذا سمعه أي شخص يشيب رأسه”، بحسب تعبيرها.

و أكدت البرلمانية الموريتانية أن حدودنا مفتوحة وهشة مع البوليساريو، وفي رأي الشخصي  تقول “منت التقي”؛ “من مصلحتنا في موريتانيا أن تحدنا الدول وليس الكيانات”، مشيرة إلى أن جواز السفر الموريتاني أصبح ممنوعا لدى جنوب إفريقيا والكيان الاسرائيلي والمملكة المغربية، لكن وأقولها للتاريخ، تضيف البرلمانية الموريتانية قائلة: “كان تعامل جلالة الملك الحسن الثاني مع موريتانيا، تعامل أخ كبير”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button