جهة الشرق حاضرة في مهرجان موريتانيا للتمور
عزف النخيل على هضبة تكانت لحنا من التاريخ، ينطلق من أزقة مدينة تجكجه، الشامخة منذ خمسة قرون. وتداعت الوفود من جميع مناطق موريتانيا،وخارجهاللمشاركة في مهرجان التمور.. ذلك الحدث الذي يعيد للمدينة ألقها
في صيف كل عام.
وضجت المدينة بالأقدام وازدحمت بالسيارات، في شوارع ظلت لعام كامل تعيش في هدوء على سفوح الجبال وتحت ظلال النخيل.. إنه المهرجان الذي ينتظره سكان ولاية تتوسط موريتانيا، ويصفها سكانها بالمنسية أبدًا. ويعود تاريخ تأسيس مهرجان التمور في مدينة تجكجة إلى عام 2012 وينظم في موسم الصيف من كل عام، قبل أن
يتوقف بسبب جائحة كورونا، ليستأنف أنشطته هذا العام.
اشتهرت تجكجة بتمورها وزراعتها، مع ما تعانيه من شح في مصادر المياه، لكنها مع ذلك ظلت مصرة على تنظيم هذا
الحدث في نسخته الثامنة، وسط العمران التاريخي الذي يضفي على المهرجان وهجا سحريا خاصا.
وصرح عمدة بلدية تجكجة محمد ولد بيها، أن هذه التظاهرة أصبحت موعدا سنويا “مشهودا وحدثا تنمويا وثقافيا بارزا تنتظره ساكنة المدينة بفارغ الصبر لما فيه من فوائد مادية ومعنوية للساكنة، كما يتداعى إليها آلاف الزوار من كل حدب وصوب”.
حضر للمهرجان الذي بدأ قبل يومين وزراء وسفراء مقيمين في موريتانيا وممثلين لمجالس منتخبة خارج موريتانيا، ليقفوا على معارض منظمة في الساحة المخصصة للمهرجان، وهي معرض للتمور ومعرضا لمنتوجات الصناعة التقليدية ومعرضا للمخطوطات.
وشارك كل من محمد بوعرورو نائب رئيس مجلس جهة الشرق وخديجة الدويري رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية و البيئية بالمجلس في النسخة الثامنة لمهرجان التمور ببلدة تجكجة بموريتانيا الشقيقة.
وأشرف على انطلاق فعاليات هذا المهرجان، وزير الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني، بحضور كل من وزراء المالية والزراعة والتجارة والصناعة التقليدية والسياحة، ووالي تكانت ورئيس جهة تكانت وحاكم مدينة تجكجة ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وسفراء دول كل من الإمارات العربية المتحدة واليابان وإسبانيا وبعض رؤساء الجهات بالمغرب.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان فقرات فنية خلال سهرة أقيمت على شرف الحاضرين،تناولت وصلات غنائية وقصائد شعرية ورقصات فلكلورية استحسنها الجميع.
وقام محمد بوعرورو وخديجة الدويري بزيارة سفير المملكة المغربية بموريتانيا حميد شبار.