المركز الجهوي للإمتحانات بأكاديمية الشرق يحتفي بمربي الأجيال رشيد الترميذي+ فيديو
أنهى أستاذ الأجيال والصحفي رشيد الترميذي خدمته بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان الشرف، ميدان التربية و التعليم.
تم بمقر أكاديمية الشرق تكريم زميل عزيز، له في قلوب من عرفه أو عاشره أو عمل معه كل المحبة والتقدير، في تقليد حضارِيٍ، يكون فيه الْاحتفاء بأهل الفضل، و العرفان بحقِ السابقين، واجبا لا مناص من تأديته، و نهجا لا بد من مواصلته وترسِيخه…
تم تكريم رجل ينتمي لأسرة تحمل أسمى رسالة، ألا وهي رسالة التربية والتعليم التي حملها خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
كان رجل التعليم ولا يزال مربيا يقود الجاهل، ويهدي الضال، وينير الطريق لكلِ من التجأ إليه، فهو كالمنارة على رأسهَا نور وضياء ،يراه من فقد الطريق، فيهتدي به و ينتفع من نوره. وما هذه الألوف المؤلفة من أبنائنا إلا أغراس تعهدها المعلم بماء علمه، فانبعثت وأثمرت وفاضت معرفة و فضلا. فجدير بنا أن نحتفي ونكرم من حمل هذه الرسالةَ وأداها على أكمل وجه. كيف لا وقد كرمه رسول اللهِ صل الله عليه وسلم بِقوله: ” إنّ اللهَ و ملائكَتَهُ وأهلَ السمواتِ والأرضِ حتّى النملَ في جُحْرِها و حتّى الحوتَ في جَوْفِ البحْر لَيُصَلّون على مُعَلِّمِ الناسِ الخَيْرَ ” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
إن كل ما يحتاجه الأستاذ حتى يرتقي لمصاف الأنبياء شروط ثلاث: ضمير حي، وقلب محب، وإخلاص في العمل، وقد توفرت جميعها في الأخ رشيد طيلة حياته المهنية ، و هو ما استحق عنه الحفاوة و العرفان بالجميل، لقد أدى الأمانة، وحقق الرسالة، وسجل بصمات يشهد له بها تلامذته ومختلف الأطر التي اشتغل معها في المركز الجهوي للإمتحانات، وستبقى شهاداتهم في حقه وساما فخريا يتوج سنين حياته.
وتوجه إليه زملاءه في المركز الجهوي للإمتحانات بتحية التقدير والاحترام لمرحلة مِن مراحلِ عطائه الوظيفي الذي أخذ أعوام من عمره تميزت بالتضحية و نكران الذات في سبيل أداء الأمانة، وإن أقل التفاتة شكر قدَمت له، هي الاحتفال به وتكريمه من طرف زملاؤه الذين لا يزالون في الخدمة، في حفل بسيط في ظاهره، غني في رمزيته و دلالاته، فهو عربون محبة ووفاء و إخلاصٍ.
وختاما، تسأل “الحدث الإفريقي” الله تعالى أن يكلل جهوده السابقة بالسعي المشكور و الذنب المغفور والأجر والثواب منه سبحانه وتعالى، وأن يبارك له فيما يستقبل من أيام عمْرِه ، وأن يجعل حياته سعادة، و رزقه زيادة، وخاتمته شهادة.
للتذكير، فالأستاذ والصحفي رشيد الترميذي متزوج وله ثلاثة بنات، ودخل الوظيفة في 16/09/1985، وحاصل على وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الثانية في 30/07/2012، ومارس التدريس من 16/09/1985 إلى 30/06/1999 بمدينة العيون في الصحراء المغربية، ثم بمدينة تاوريرت إلى غاية 31/08/2000، والتحق بنيابة الوزارة في تاوريرت للعمل الإداري حتى 31/08/2004، وعمل داخل إدارة أكاديمية الشرق من 01/09/2004 حتى غاية تقاعده في 01/08/2022.
وكان ضمن طاقم الإعداد والتقديم لبرنامج “بين المدارس” بالإذاعة الجهوية للعيون من 1986 حتى 1996، وضمن طاقم إعداد وتقديم برنامج “الأحد الرياضي” من 1996 إلى 1999، واشتغل في جريدة “النخبة” من 96 إلى 2006، وبجريدة “المنتخب” من 2010 إلى غاية يومنا مختصا في نادي النهضة البركانية لكرة القدم، وله عدة مساهمات في الشأن الرياضي بالعديد من المواقع الإلكترونية الوطنية والجهوية.