اعتبر عبد الكريم الزرقطوني، نجل الشهيد محمد الزرقطوني، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس مساء أمس السبت إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد، يشكل صوت العقل، كما يعكس عمق الرؤية التي ظلت تنتج أساليب الحكمة.
وقال الزرقطوني، وهو أيضا رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن الخطاب الملكي السامي أبرز أيضا مركزية أدوار المؤسسة الملكية في مشهد التحول الإيجابي الذي تشهده البلاد”.
وأوضح، ضمن قراءته في مضامين خطاب العرش لسنة 2022، أن هذه المركزية تتمظهر من خلال ملفات أساسية في مشاريع الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي المنشود، وعلى رأسها مشروع التغطية الصحية، ومشروع إصلاح بعض بنود مدونة الأسرة، ومشروع المناصفة بين الرجال والنساء، ومشروع النهوض بالاستثمار.
وفي نفس السياق، قال الزرقطوني ،”أن مضامين الخطاب الملكي السامي، الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، تقدم خارطة طريق لمسار الإصلاحات الكبرى التي أطلق أوراشها جلالة الملك منذ توليه العرش وعلى رأسها التصدي للمعضلات الاجتماعية المزمنة”.
وعلى مستوى العلاقات الخارجية، قال رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، ” أن الخطاب الملكي السامي وقف عند الثوابت المؤطرة للموقف الرسمي المغربي تجاه الجارة الجزائر، والقائم على مبدأ اليد الممدودة ضد كل محاولات تسميم العلاقات الطبيعية بين الشعبين الشقيقين”.
وشدد الزرقطوني على” أن الأمر يتعلق بخطاب لصنع اللحظة، وذلك بشكل يعكس عمق الرؤية التي ظلت تنتج أساليب الحكمة في إبداع المواقف بالنسبة للمؤسسة الملكية ببلادنا، بعيدا عن ” منطق الحسابات الضيقة والآنية، وقريبا من صوت الحكمة التي تراهن على المستقبل وعلى بعد الرؤى لتجاوز إكراهات المرحلة الراهنة سواء بالنسبة للملفات الداخلية الاقتصادية والاجتماعية، أو بالنسبة للجوار الإقليمي داخل المحيط المغاربي “.
