يهدف المعرض الإفريقي نشر قيم التعايش والثقافة الإفريقية، خاصة وأن مدينة وجدة تحتضن جاليات من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والعشرات من الطلبة الذين يتابعون دراساتهم العليا في الكليات والمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة محمد الأول.
في هذا السياق، نظمت جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، النسخة الأولى من “المعرض الإفريقي” بمدينة وجدة، والذي احتضنته الحديقة التاريخية لالة عائشة، بحفل افتتاح في فضاء العرض، بحضور عدد مهم من المهتمّين بالهجرة واللجوء وحقوق الإنسان، والطلبة والمهاجرين واللاجئين المنحدرين من مختلف الدول الإفريقية.
واندرج المعرض في إطار مشروع “حماية المهاجرين بجهة الشرق”، الذي تنفذه الجمعية بشراكة مع جمعية مغرب التضامن الطبي الإجتماعي، بتمويل من الوكالة الكاتالونية للتعاون والتنمية (ACCD).
واحتوى المعرض على منتوجات إفريقية (حلي،ديكورات مصنوعة باليد، ألبسة،لوحات فنية..)،ونظمت أنشطة موازية كالورشات في فضائي العيش المشترك والطفل الإفريقي، والتي طرح من خلالها مقترحات لصانعي القرار السياسي لإدماج موضوع الهجرة واللجوء ضمن برامج التنمية المحلية أو برامج عمل الجماعات.
وشكل المعرض فرصة لتأسيس فضاء لتلاقي الثقافات الإفريقية على أرض مدينة وجدة التي تعد بحق بوابة المنطقة المغاربية ومحطة لعبور واستقرار الآلاف من المهاجرين.
وتعتبر فضاءات التلاقي التي تعمل الجمعية على خلقها، سواء من خلال المعرض الإفريقي ومختلف الأنشطة التي تنظمها جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة في إطار تفعيل برنامجها السنوي في ما تعلق بقضايا الهجرة، كفيلة بالمساهمة الفعالة في تعديل الصور النمطية حول قضايا الهجرة، ومناسبة لتعزيز التواصل الفعال بين المواطنين المغاربة والمهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ويُشار أن جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة تأسست عام 2014، من طرف عدد من الشباب الفاعل في مدينة وجدة، وتشتغل على مجموعة من المحاور التي تشكل أقطاب البرامج والمشاريع التي تنجزها مع مختلف شركائها الوطنيين والدوليين، في مقدمتها محور الهجرة والثقافة وحقوق الانسان والنوع الاجتماعي.