ستتعاون الشرطة المغربية مع نظيرتها الإسرائيلية لتعقب المجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى المغرب.
وزار قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي المغرب هذا الأسبوع وناقش الأمر خلال اجتماع في الرباط.
ويعزز التعاون المحلي بين الشرطة المغربية والإسرائيلية السعي لمكافحة الاتجاه الذي تم اكتشافه مؤخرا لمجرمين من إسرائيل فارين إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك المغرب وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
ووفقا لاستخبارات الشرطة، فإن العديد من المجرمين الذين فروا إلى المغرب يواصلون أنشطتهم الإجرامية في إسرائيل من الخارج.
وفي هذا السياق، وقع المغرب وإسرائيل الثلاثاء بالرباط مذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، وذلك أثناء زيارة وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر إلى المملكة، في سياق تعزيز الشراكة المتنامية بين البلدين منذ تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية.
وسبق وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان “غادر المفوض العام لشرطة إسرائيل المفتش يعقوب شبتاي، الإثنين، في أول زيارة رسمية لمفوض شرطة إسرائيلي إلى المغرب”، ووصف البيان، الزيارة بأنها “تاريخية، سيلتقي خلالها بكبار المسؤولين في الشرطة المغربية، ووزارة الأمن الوطني المغربية، وسيزور عدداً من منشآت الشرطة والأمن”، وأضاف: “تم التخطيط للزيارة منذ عدة أسابيع، وسيناقش المفوض العام للشرطة مع المسؤولين المغاربة، تعزيز التعاون الميداني والاستخباراتي والتحقيقي بهدف تعزيز العلاقة بين الدولتين وأجهزة الشرطة”، وتابع البيان: “الزيارة ستستمر قرابة خمسة أيام، من اليوم الإثنين، حتى الجمعة، ومن المتوقع أن يضع المفوض إكليلاً من الزهور في المقبرة الملوكية القومية في الرباط، مكان دفن الملوك والسلاطين المغاربة، ومن المتوقع أن يزور الجالية اليهودية ومؤسساتها”.
يأتي توقيع الاتفاق في سياق تكثيف البلدين تعاونهما منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 بموجب اتفاق ثلاثي.
ويقدّر عدد المغاربة اليهود الذين يقطنون المغرب بحوالي ثلاثة آلاف شخص، وهم أكبر طائفة يهودية في شمال إفريقيا، على الرّغم من الهجرة الكبيرة إلى إسرائيل منذ 1948.