هلال “الشينوي”..الرياضة والوظيفة دعماني في رحلتي عبر اليوتيوبر
بلجيكا- الحدث الأفريقي
من بين أهم المواضيع التي طفت على السطح مؤخرا، وأخذ الحديث عنها حيزا مهما في مجال الرقمنة او ما يسمى بوسائط التواصل الاجتماعي، ظاهرة “المؤثرين” في الفضاء الافتراضي، كحركة حديثة العهد وفق دراسات علمية تهتم بتعميق البحث الأكاديمي في عالم الرقمنة كآلية متطورة في الألفية الأخيرة.
هذه الظاهرة يطبعها “الجيد و السيء ثم الايجابي والسلبي” لكنها في مجملها ترنو إلى كسب ثقة العديد من المتصفحين او المتلقين، لكل شيء له علاقة بمنح الثقة لفاقد لها، أو أجوبة عن تساؤلات تخالج عقول المتفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وغير بعيد عن الظاهرة، ومن باب الغوص في ترعة هذا الفضاء الرقمي الافتراضي، والذي أسمته بعض النظريات في زمرة هذا التحول المعولم، “المؤثرون” حاولت “الحدث الإفريقي” طرق باب “عادل هلال” أحد المؤثرين الرياضيين يعيش اليوم بالديار البلجيكية. ومن خلال دردشة بسيطة وقفنا على العديد من الأسرار والمغامرات سواء منها الرياضية او المهنية، إلا أن التجربة الرياضية كان لها دور حاسم في جعله اليوم ملاذا للباحثين عن تخسيس الوزن ، نظرا ل “كبسولاته” الرياضية المنشورة بمنصات التواصل الاجتماعي.
- نتابعك في العديد من الفيديوهات الخاصة تقوم بحركات رياضية نظرية وتطبيقية مع النصح والمعلومة المفيدة والأداء الاحترافي؟
في الحقيقة هي تجربة لسنوات عدة في المجال الرياضي كلاعب لكرة القدم ابتداء من فرق الأحياء بمدينة الرباط، ثم تدرجت في الفئات العمرية لفريق اليوسفية الرباطية ، بعدها التحقت بأمل فريق الفتح الرباطي والتحقت لنادي تفاحة ميدلت على سبيل الإعارة ، وجاورت لاعبين كبار أمثال ” بادو الزاكي – سعيد شيبة- الحسين عموتة- سعيد شيبة- رشيد بن محمود” والقائمة طويلة، لكن لظروف خاصة ابتعدت عن كرة القدم، الرياضة التي أحببتها منذ الصغر، إلا الحياة في بعض الأحيان لا تنصف المرء وتجعله يتنازل عن أهدافه بسبب قوة قاهرة.
آمنت بقدراتي ولم ابتعد عن الرياضة ، وحتى عندما التحقت بسلك الأمن وكنت من بين أهم عناصر الشرطة، التي كانت تشتغل في فرقة محاربة العصابات ومصلحة أخرى لا داعي لذكرها، لم اترك الرياضة لان مهامي الأمنية كانت تقتضي أن أكون رياضيا وله إمكانيات بدنية هائلة، بحيث كنت ملقبا ب”الشينوي” وكانت تدخلاتنا برمتها ناجحة بامتياز والفضل يعود إلى المجال الرياضي الذي يمنحنا دائما قوة ذهنية وبدنية للتركيز أكثر.
وهو ما ساهم في منح ما أقدمه اليوم في مجال الفضاء الافتراضي قيمة مضافة وذات جودة، فتجربة كرة القدم وسلك الأمن ومغامراته الصعبة وتجربته القاسية، منحني في الحقيقة دفعة ايجابية بحيث عندما قدمت إلى الديار البلجيكية مباشرة بعد تقديم الاستقالة من وظيفة الأمن، ها انأ أقدم خدمة ايجابية عبر وسائط التواصل الاجتماعي بعزيمة وحب وتفاني ورغبة جامحة في الحفاظ على أهمية الرياضة وأدوارها الجدية في الدفع بالتنمية المستدامة وقيم المواطنة.
- تجربة غنية، ولكن لم تقدم لنا أجوبة شافية حول أدائك المؤثر في فضاء التواصل الاجتماعي؟
أكيد ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال ان أتحدث عن تجربتي الحالية دون تقديم نبذة عن مسار اعتبره هام في حياتي، التجربة الرياضية والوظيفية، منحتني كما قلت تجربة وقوة ذهنية للبحث عن قنوات لتسويق منتوج اعتبره انساني أكثر مما هو تجاري.
منتوج لرجل اليوم وصل إلى سن 50 ربيعا، له من الإمكانيات البدنية ما تجعله يثير الحماس في الشباب وتقوية مفاهيم الرياضة الراسخة لدى البعض والغائبة عن البعض الآخر، إلا أن كل شيء يصب في مصلحة المتفاعل في الفضاء الافتراضي، وتقديم منتوج ذي جودة وتأثير ايجابي ليس كما هو الشأن في بعض النماذج غير المرغوب الحديث عنها.
وعودة إلى ما يجب تقديمه وهنا الحديث عن الفيديوهات التي هي عبارة حركات رياضية ممزوجة بين النظري والتقني والحماسي ، ثم بعض الوجبات الغذائية التي تتماشى مع أنواع حركات الرشاقة البدنية وكمال الأجسام، اعتقد بحكم تجربتي الميدانية هي فيدويوهات “قصيرة ومركزة” ومتنوعة وتضم كافة الأجوبة على التساؤلات المطروحة حول ما أقدم ، وهو ما يجعلني اليوم أفكر في تطوير طرق الأداء مستقبلا لان متطلبات المشتركين في قناة “التيك توك” تزداد يوما بعد يوم.
- ما هي نصائحك في هذا الباب؟
أؤكد لكم كمنبر مغربي الكتروني ، أن الفضاء الرقمي هو سيف دو حدين له من التأثير الايجابي ما يجعلك تستمر في أدائك الجيد، وله من التأثير السلبي ما قد يعصف بك إلى الأبد، ويقتلك طموحك وهو ما يجعل المرء في أمس الحاجة إلى التركيز والبحث عن القيمة المضافة، ثم أن هذه التجربة هي غنية كباقي التجارب واخص بالذكر تجربة وظيفة الأمن التي اعتز بهاز ساهمت بكل جوارحي في الدفاع عن الوطن والمواطنين، وهاهو تفاعلي الرقمي عبر التأثير في منصات التواصل الاجتماعي يحافظ فيه عن قيم المواطنة واحترام الآخر والمساهمة في تطوير الرأسمال البشري.