أشادت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، في بيان أمس الاثنين، بالجهود المتواصلة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية.
وتم إلقاء هذا البيان من طرف السفير الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، محمود ضيف الله الحمود، الذي يترأس المجموعة العربية لشهر غشت خلال اجتماع مجلس الأمن الذي خصص لآخر التطورات في قطاع غزة.
وأشار السفير الأردني إلى أن التصعيد الأخير في غزة جاء انعكاسا لوضع لا يمكن أن يستمر، يتمثل في غياب حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل، مشيرا إلى أن “السلام لن يتحقق بتقويض حل الدولتين عبر مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم”.
وأشار الدبلوماسي الأردني إلى أن “تحقيق السلام والأمن للجميع يتطلب العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة للتوصل إلى حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ومبادرة السلام العربية”.
كما تؤكد المجموعة العربية، وفقا للمتحدث، على “مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم العربي أجمع، وعلى الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين”، مشددا على حق دولة فلسطين بالسيادة المطلقة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار.
وشدد على ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف التصعيد الذي ستطال تبعاته الكارثية الجميع.
كما رحبت المجموعة العربية بالهدنة في غزة، مشيدة بدور مصر في التوصل إلى هذه الهدنة، كما شكرت قطر والولايات المتحدة على دورهما في إعادة الهدوء والأمن إلى قطاع غزة.
وسلط الفريق الضوء، كذلك، على الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية لحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في إطار الوصاية الهاشمية عليها، التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن.