فنانون تشكيليون يحولون شاطئ الأمم إلى ورش فني جاذب+ فيديو
يستمر المعرض التشكيلي الذي افتتحته “جمعية الأفق الأخضر” خمسة أيام قبل حلول عيد الأضحى المبارك بشاطئ الأمم ببوقنادل للفنانين التشكيليين، بوسيف طنان، نعمان زينبي ومحمد الحيمر والجامعة موضوعاتيا بين “الماء وفلسفته في الحياة “، ولوحات تعكس أهمية “الفولكلور الوطني والمناظر الطبيعية” الخلابة الموجودة بسلا والرباط بشاطئ الأمم نفسه ومعلمة الأوداية، الفروسية، الحصان، الأزقة القديمة.
وللتذكير فهذا الشاطئ الموسوم بكل المواصفات الدولية والحاصل على اللواء الأزرق لثالث مرة بفضل هذه الجمعية الرائدة التي تسهر على أن يكون الشاطئ في حلة جديدة وجاذبة للمصطافين باختلاف الأعمار ومن الجنسين، والذي يدعم من طرف رئيس جماعة بوقنادل ورئيس الجماعة القروية ومجموعة من الشركات وكذا بعض المساهمين والفاعلين وشركاء الجمعية في الأوراش والخدمات التي تسديها لمصطافي شاطئ الأمم ببوقنادل من خلال تكثيف الأنشطة الترفيهية المتنوعة، ناهيك عن الأنشطة الموازية التي تقوم بها من خلال ورشات الفنون التشكيلية لصالح الأطفال والجمعيات المنشطة لهم بمعدل خمسة أيام في الأسبوع، وطيلة مدة المصيف من تأطير الفنانين، بوسيف طنان ونعمان زينبي واستضافة فنانين آخرين ممن لهم باع طويل في مجال تنشيط الورشات الخاصة بالأطفال.
وتحرص “جمعية الأفق” التي يرأسها رضا عليوة، على إنجاز أعمال فنية ترقى بالملفوظ إلى التحفة، من خلال تحويل العلب البلاستيكية إلى أشكال هندسية جميلة، تماشيا مع شعار الشاطئ الموسوم ب”شاطئ بدون بلاستيك”، وأيضا بعض النفايات الصلبة المتمثلة في علب السردين، والمشروبات الغازية وغيرها التي يحولها الأطفال بتاطير من الفنانين التشكيليين المذكورين أعلاه إلى أعمال فنية راقية ومميزة يعرضونها أمام جمهور المصطافين بالشاطئ وأيضا بمقر الحمعية وباقي الفضاءات الأخرى، تحسيسا بأهمية الحفاظ على الماء وعلى نظافة الشواطئ. حيث يحولها هذا العمل الفني بفعل فلسفة الاشتغال على النفايات وإعادة التعامل معها بأسلوب فني يجعلها ترقى إلى التحفة الفنية، بعدما كانت مجرد متلاشيات لا قيمة لها وفي أغلب الأحيان مزعجة للبصر والنفوس.
بفضل مثل هذه التجربة الفنية الرائدة، يمكن لباقي جمعيات المجتمع المدني أن تكتسب الأساليب الكفيلة بتنشيط الشواطئ بطريقة علمية وفنية ومدارة بعقلانية، الشيء الذي يجعل شواطئ المملكة ترقى لما يصبو إليه دعاة التنمية المستدامة والفاعلين في تحليق الحياة العامة في بيئة علينا احترامها والعمل على تركها نظيفة على الدوام لنا وللأجيال القادمة.