أخبارثقافة و فن

في ذكراك يا محمود..

شعر : مولاي الحسن بنسيدي علي

مولاي الحسن بنسيدي علي

من يبكيك ومن يرثيك يا درويش

أطل علينا من تحت التراب

عظم الضر

واصدح بالقصيدة

“..إن سقطت  أمامك

فاضرب عدوك بي

لا مفر”

ما زالت القدس ويافا

والجليل وغزة

 تحت الحصار

والشعب يئن

استبد المكر 

ودكت المآذن والصوامع

و الكنائس والمساجد

استشاط الغدر

يا محمود..

 ما عادت الأشياء محمودة

قتلوا الصرخة في فم الصبي

شنقوا البريئ

وشقوا عصا الطاعة

لا ورد ولا شعر 

والقضية بين الأرجل كرة

والمرمى من غير شباك

تفشى العهر

يا درويش ..

الأذان صماء

والقصيدة خرساء

أين النصر ؟

ما عاد ينفعنا القريض

استبدلناه بالكلام الهجين 

وقضيتنا قصة قصيرة جدا

 لا يطيقها صدر

…….

استعصت الحروف يا درويش

وثكلتنا أمهاتنا يوم رحلت

جاء الموت

وجيئ بالدمار

وافترقنا شيعا وأتباعا

فمن ينعي من ..؟

والأموات ترثي الاحياء

اتسع القبر

صدأت سيوف العرب

وناخت النوق

والدمع انهمر

وحصرنا في البيوت

أعجاز نخل انكسر

استبدلنا العباءة بالتيشورت

وبانت سوءة العرب

لا عفاف ولا ستر 

فعد إلى لحدك

سأخبرك حين القاك  

عن بغداد وحمص

و تونس

وحضر موت

ومصر

وعن دجلة والفرات

والنيل وطرابلس

وعن حكومات العرب

وعن مآسينا وضياعنا

من المحيط الى الخليج 

وعن شحنا والفقر

فعد من حيث أتيت

وانتظر مجيئي

ولربنا الحمد والشكر

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button