أخبارالبرلمان

هل سيتم منع الفرنسيين من دخول للمغرب؟

يقدر المهتمون بأن معدل رفض طلبات الفيزا للمغاربة من طرف قنصليات فرنسا يصل الى 70%.
وتحدثت صحيفة “موند أفريك” عن حرب “الفيزا بين باريس والرباط” منذ أسابيع، وعادت للكتابة حول الموضوع بسبب ارتفاع رفض التأشيرات للمغاربة بشكل ملفت.
ومعروف أن فرنسا ذات سيادة في منح التأشيرات، لكن القانون الذي سنته في ملف الفيزا يجب أن تحترمه ولا تطبقه حسب هواها.
وشددت فرنسا شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردّاً على ما اعتبرته “رفض” الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة غابريال أتال في 28 شتنبر الماضي. وصرح في تصريحات عبر إذاعة “أوروبا1” “أنه قرار جذري وغير مسبوق لكنه كان ضروريا لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نريدهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا”.
وتعطلت مصالح آلاف المغاربة الذين ترفض السلطات الفرنسية منحهم تأشيرة شينغن تطبيقا لقرار اتخذته بتشديد منح التأشيرات لمواطني دول المغرب العربي، مما تسبب في أزمات اجتماعية.
وتقدمت البرلمانية فاطمة التامنی عن فيدرالية اليسار سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول موضوع رفض السفارة الفرنسية بالمغرب طلبات منح التأشيرات للمغاربة دون مبررات منطقية مع استخلاص مبالغ مالية ضخمة.
وذكرت البرلمانية في سؤالها، أن منع أطباء مغاربة من حضور مؤتمر طب العيون بفرنسا قد أثار استياء كبيرا لديهم، نظرا لعدم وجود أسباب منطقية لرفض منحهم التأشيرة، إضافة إلى حرمان العديد من المغاربة من الفيزا دون مبرر معقول مع العلم أن القنصلية تستخلص واجبات التأشيرة.
وتابعت برلمانية فيدرالية اليسار أن فرنسا تتجه نحو خفض منح الفيزا في المستقبل وهو منطق يلفه الكثير من الضبابية وعدم الوضوح،خاصة مع استمرار السفارة الفرنسية في تحصيل الرسوم والواجبات المفروضة وجني مبالغ ضخمة دون معالجة الملفات المطروحة.
وكثفت فرنسا أكثر من سياسة حرمان المغاربة من التأشيرة مقابل تساهل مع الجزائريين والتونسيين، ووصل الأمر الى حرمان وزراء سابقين وأطر كبيرة في الدولة ورجال أعمال.
وسفارة فرنسا تعرف جيدا أنه عندما ترفض سفارة أوروبية تنتمي الى فضاء شينغن الفيزا لأي مغربي، لا يحق له اللجوء الى سفارة دولة أخرى حتى مرور فترة زمنية تنتفي فيها أسباب المنع.

فهل سيتم معاملة فرنسا بالمثل، ومنع مواطنيها من الدخول للمغرب؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button