أخبارمجتمع

عبد الهادي مزراري.. “المنظمة السرية الصحراوية” جزء مهم من تاريخ المغرب

قال عبد الهادي مزراري ان توقيع كتاب “المنظمة السرية الصحراوية – 3 نونبر 1973 – جزء، خفي في قضية الصحراء المغربية”، جاء بمناسبة الذكرى 43 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وفي  سياق التطورات المهمة والحاسمة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية في وقتنا الحالي، معتبرا أن مستقبل هذا النزاع المفتعل، وإيجاد حل له، لا يجب ان يكون خارج السياق التاريخي الذي يميزه، وعندما نعرف تاريخنا لا نخطأ في تسديد أهدافها.

وأضاف في حفل توقيع الكتاب الذي احتضنه المركز الثقافي اكدال بالرباط الاثنين الماضي، أن الفترة التاريخية التي يتناولها الكتاب تعود إلى بداية الستينيات من القرن الماضي، والى حين انطلاق المسيرة الخضراء عام 1975، وهذه الفترة جديرة بالبحث لأنها تشتمل على أهم مفاتيح الحل في نزاع الصحراء المفتعل وتقدم اجوبة على الادعاءات الباطلة لخصوم المغرب.

وفي الوقت الذي يطرح خصوم وحدتنا الترابية السؤال منذ متى كان يهتم المغرب بتحرير الصحراء قبل عام 1975، فإن الجواب يقول الكاتب والمؤلف عبد الهادي مزراري في ما قام به جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله في السر للتمهيد للمطالبة باسترجاع من المحتل الإسباني، بحيث من خلال المنظمة السرية الصحراوية تم بناء جسر في وقت مبكر وفي السر  للتواصل مع الفاعلين الصحراويين، الذين كان لهم دور تاريخي في قلب الطاولة على اسبانبا والالتحاق بالمغرب.

وعبر الكاتب وهو في خضم تقديم مؤلفه وسط زمرة من الباحثين والمهتمين ان دور هذه المنظمة هو جزء من خطة العمل، التي اعتمدها الحسن الثاني رحمه الله وبشهادة بعض أعضاءها القياديين، في تسهيل عملية بناء جسر التواصل مع القياديين الصحراويين في تلك الفترة وفي طليعتهم المرحوم خطري ولد سيدي سعيد الجماني، وأعضاء في الجماعة الصحراوية، فضلا عن قياديين في حزب “البونس” الذي كان يرأسه خلي هنا ولد الرشيد الذي أحدث ثورة في الصحراء المستعمرة الاسبانية وصفع الإسبان والتحق بالمغرب.

للإشارة فالكتاب هو محاولة تدوين مرحلة من التاريخ جديرة بالبحث والاهتمام، وبالتالي هو فرصة لكي يطلع عليها الباحثون في الشؤون الصحراوية وتاريخ المغرب الحديث، وعليه فمكانه في خزانة التاريخ المغربي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button