اعترفت البيرو ب”البوليساريو” كدولة عام 1984 إبان رئاسة فيرناندو بلاوندي، ثم جمد الاعتراف الرئيس ألبيرتو فوجيموري عام 1996، وحدث الاعتراف مجددا مع الرئيس الحالي بيدرو كاستليو خلال شتنبر 2021، وجرى تجميد الإعتراف مجددا مع الرئيس نفسه غشت الجاري.
قررت البيرو مراجعة قرار اعترافها بجبهة الوهم الجزائري “البوليساريو” كدولة وسحب اعترافها الذي أقرته خلال شتنبر الماضي في أعقاب تولي اليسار الجديد الرئاسة في هذا البلد ممثلا في بيدرو كاستيلو. وكانت أحزاب المعارضة قد عارضت القرار واعتبرته خروجا عن موقف الاعتدال، وطلبت من وزير الخارجية وقتها أوسكار مرتوا رومانيا تقديم توضيحات في هذا الشأن.
وتراجعت البيرو عن الاعتراف لاسيما وأنه يتزامن وتعيين وزير خارجية جديد وهو ميغيل آنخيل رودريغيث مكاي يوم الخامس من الشهر الجاري. وأصدرت وزارة الخارجية بيانا تعلن فيه سحب الاعتراف جاء فيه “نظرا لعدم وجود علاقة ثنائية فعالة حتى الآن، قررت حكومة جمهورية البيرو سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان”، وأضافت،أن “حكومة جمهورية البيرو، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، تقدر وتحترم السلامة الإقليمية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية ، فضلاً عن خطة الحكم الذاتي لهذا النزاع الإقليمي “.
واتخذت البيرو القرار “وفقًا للقانون الدولي، مع الاحترام الكامل لمبادئ السلامة الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ودعما للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي بشأن الجدل حول الصحراء الغربية”. ويبرز البيان المنشور في موقع وزارة خارجية البيرو أن هذا البلد سيخبر هيئة الأمم المتحدة بالقرار المتخذ.