الشباب يشكل الحلقة الداعمة للنمو الاقتصادي الوطني
أكد المشاركون في ملتقى الشباب العالمي للتنمية المستدامة، الذي انعقد مؤخرا بمراكش، في موضوع “التنمية والشباب علاقة تفاعل وتكامل من أجل البناء” -قراءة في تجارب-، أن الشباب، الذي يعد ثروة حقيقية للتنمية ورهانا للمستقبل ورافدا أساسيا للابتكار والتطوير، يشكل الحلقة الداعمة والرئيسية للنمو الاقتصادي الوطني.
وشددوا، خلال هذا الملتقى المنظم من قبل الجمعية المغربية “مبادرة” بمدينة العيون، بشراكة مع عدة شركاء تحت شعار “الشباب ركيزة وفاعل رئيسي في التنمية”، على أن الشباب يعتبر أحد أهم العناصر الفاعلة في التغيير الاقتصادي للدولة.
وفي هذا السياق، أشار المشاركون في هذه التظاهرة، التي تميزت بمشاركة شباب عربي – إفريقي وفاعلين في الحقل التنموي على مستوى العالم العربي، بالإضافة إلى منظمات دولية لها صيت في مجال تبادل الخبرات بين الشباب، إلى أهمية تطوير منظومة التعليم كأساس لتكوين الشباب ومدخل لكسب رهانات التنمية.
وبعدما أبرزوا أن العدالة المجالية مستهل لإبداع الشباب والاستفادة من كفاءاته، أوصى المشاركون في هذا الملتقى بضرورة الاهتمام بأدوار هذه الفئة واحتياجاتها في كل السياسات التنموية لتحسين التصنيف التنموي وتعزيز البنية المجتمعية للدولة، مضيفين أن تحقيق التنمية وتمكين الشباب يعدان رهانين جماعيين تتحملهما الدولة إلى جانب عدد من الشركاء كالجماعات الترابية والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني.
واستحضروا، في هذا الصدد، أهمية المقاربة الحقوقية في المجال التنموي والاهتمام بالابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها المدخل الأساسي للتنمية، إضافة إلى إسهامها في الرقي بمختلف المجالات على غرار تطوير الاقتصاد وتعزيز الجانب الاجتماعي.
وشكل هذا الملتقى مناسبة للمشاركين من أجل الوقوف على مختلف التحديات التي يواجهها الشباب بالعالم العربي والقارة الإفريقية لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، مثمنين مثابرته في هذا السياق لرفع التحديات وإثبات الذات في سبيل حياة أفضل.