حملة مسعورة لجزائريين انقلب فيها السحر على الساحر
عجت وسائط التواصل الاجتماعي، منذ أمس الأربعاء بردود فعل قوية، أدحضت بالحجة والدليل الحملة المسعورة والمدبرة في باريس ضد ملك البلاد محمد السادس، بعدما اتضح أن آليات الاستفزاز لا زالت متواصلة من نظام العسكر اتجاه رموز المملكة المغربية. وحيث أن الذي زرع سمه في شوارع باريس لتنتقل إلى فضاءات التواصل الاجتماعي وجيش ذبابه الالكتروني، لم يكن يعلم أن كاميراته الساحرة التي كانت تتربص بتحركات ملك البلاد في باريس، لم تضبط جيدا اللقطة ولم تفهم في طلاسيم السحرن فانقلب على مدبر هذا العمل الوضيع سحر كاميرته التي دست سمها في جسمه وفي باقي من خاض معركة مزورة مغشوشة بئيسة.
فرمي الناس بالباطل هو افظع عمل واشنعه وأوضعه وحسابه في الدنيا والآخرة لامحالة في ذلك. وأمام هذا التزوير الممنهج والبهتان الواضح الذي يعبر عنه مقطع فيديو لا تتعدى مدته 4 ثوان، يشير من خلاله صانعه إلى أن تلك اللقطات توثق لتواجد الملك في العاصمة الفرنسية باريس، مرفقين الشريط بعدد من التعليقات التي تسيء إلى الملك بصفته أميرا للمؤمنين، معتمدين كذلك على الذباب الالكتروني لتمرير الكذب والبهتان وزعزعة استقرار كيان المغاربة، لكن المسعى باء بالفشل، وانقلب السحر على الساحر، والدليل على ذلك ردة الفعل التي كانت هي الأخرى في محلها، وأبطلت سحر الأعداء بصورة حضارية وبردود فعل متمكنة وهادفة لتذويب كل الافتراءات.
وأمام إصرار المشاركين في الحملة المسعورة على تشويه صورة الملك، رد عدد كبير من المغاربة على تلك المنشورات، خاصة بموقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” بحكم أن هاتين المنصتين هما مؤثرتين ويلجهما العديد من المهتمين، إذ يؤكدون من خلالها أن ضعاف النفوس من الجزائريين والانفصاليين، لم ولن يجدوا وسيلة للرد على تقدم المغرب ودبلوماسية الملك محمد السادس إلا بحملات الدناءة والانحطاط.
وطرح ناشطون في المنصات الاجتماعية تساؤلات عدة حول كيفية نشر لمقطع في مئات الحسابات الجزائرية بسرعة قياسية وبهذا الحجم وبنفس العنوان تقريبا خلال مدة وجيزة، إن لم يكن الموضوع منظما ومرتبا له بعناية وتقف خلفه أجهزة “بروباغندا” لدولة ودعاية منظمة؟”، ثم أن الذباب الإلكتروني والرعاع والحاقدين يرمون الملك محمد السادس باتهامات باطلة، لكن كلامهم لا يوصف إلا بالهجين وغير المقنع، باعتبار الملك محمدا السادس شوكة في حلق كل حاقد، وسدا منيعا أمام كل من يحاول استهداف الوحدة الترابية”.
يقول سفيان خليهن في تدوينة عبر التويتر،”@SoufianKhaliha1
“من الطبيعي أن تروه سكران فتحركاته تجعلكم سكارى ترون كل شيء متحرك من حولكم تجعل عيونكم تتشقلب في جماجكم الشبيهة بجماجيم الحمير من كثرة ما اكلتم من لحومها”.
وعلى اثر هذا الصراع المفتوح اليوم أكثر من أي وقت مضى ، فان هذه الحملة اتجاه رموز المملكة المغربية أثارت حفيظة بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من خارج المغرب، حيث قال البعض أن “كلما حاول الكابرانات وذبابهم الإساءة إلى هذا الرجل كلما زاد حبي واحترامي له وتيقّنت أنه على الطريق الصحيح”، وهو الأمر الذي يجد فيه الكابرنات نفسهم في موضع لا يحسدون عليه كونهم يواجهون المغرب الذي يشهد التاريخ، انه قدم لهم كل ما يمكن للتغلب على كل المشاكل، في حين أن الجارة الشرقية لا تعدو ان تكون خصما يقدم الاسوء، كلما تقدم المغرب خطوة نحو بلورة نموذجه التنموي على ارض الواقع.