هل بالفعل للجزائر أوراق ضاغطة لتبرير موقفها اتجاه زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون اليوم الخميس للقاء الجهة الحاكمة في البلاد؟ سؤال وجيه ترى فيه الجزائر أنها على استعداد تام حسب العديد من الخبراء الأكاديميين بغية حلحلة الملفات العالقة بين البلدين، أبرزها ملف الذاكرة والتأشيرة، في وقت تتوجس فرنسا من تكرار سيناريو اسبانيا، لذا تسعى لإذابة الجليد بعد واقعة التصريحات المستفزة حول “الأمة الجزائرية”.
وبناء عليه فان أهم المحطات التي مرت فقد كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية محل تجاذبات مقارنة بباقي الدول، نظرا للملفات الشائكة التي شكلت حجر عثرة في وجه تطورها، ما يجعل زيارة ماكرون للجزائر فرصة لوضع أسس خارطة طريق جديدة، لإعادة هندسة العلاقات الجزائرية الفرنسية التي ستكون مبنية على أساس الندية، في حين ان الطرف الفرنسي لايمكن ان يقبل بشكل أو بآخر مسالة الندية هاته.
زيارة اليوم ستكون تحت المنظار لما لها من تأثير على المنطقة بالذات، سيما ان هناك ملفات إقليمية جد مقلقلة، ستطغى على اللقاء وستكون لها أولوية.
من جهة أخرى كانت صحيفة Le Figaro الفرنسية قد كشفت بأن زعيم الحاخام اليهود بفرنسا “حاييم كورسيا” لن يزور الجزائر بسبب إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19.
وأوضحت ذات الصحيفة بأنه فعلا قد تأكدت إصابة الحاخام الأكبر لفرنسا، حاييم كورسيا ، بفيروس Covid-19 ولن يشارك في الرحلة المقررة اليوم رفقة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى الجزائر.
هذا وتضيف الصحيفة الفرنسية Le Figaro ، ان كبير الحاخامات الفرنسيين لا زالت لم تظهر عليه أعراض الفيروس التاجي، لكنه لا يريد المخاطرة بنفسه وانتقال المرض بين أعضاء الوفد الرئاسي أو بين المسؤولين الجزائريين، وبالتالي فضل البقاء في باريس حماية لنفسه وللجميع.
وبحسب اليومية الفرنسية؛ فإنه وعلى الرغم من رفض الإخوان المسلمين بالجزائر لزيارة اليهودي الحاخام حاييم كورسيا ،إلا ان هذا الأخير لم يكترث لذلك ، وابدى موافقته على زيارة الجزائر بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غير ان إصابته بوباء كورونا حالت دون ذلك.
وفي السياق ذاته؛ أكدت Le Figaro أن كافة أعضاء الوفد المرافق للرئيس الفرنسي آيمانويل ماكرون قد خضع معظمهم لكشوفات مخبرية، وذلك وفقًا للبروتوكول الصحي الذي وضعه قصر الإليزيه بباريس.