سليم الهواري
على بعد يوم واحد من زيارته للجزائر وجهت 13 منظمة حقوقية جزائرية السبت رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدعوه من خلالها إلى “عدم التغاضي عن مسألة حقوق الإنسان” خلال زيارته المقررة إلى الجزائر بتاريخ 25غشت الجاري، وشددت المنظمات الحقوقية في رسالتها على ضرورة اهتمام الرئيس ماكرون بما سمته “القمع المنهجي الذي تواجه به كل أشكال التعبير خارج خط النظام” مشيرة الى العدد الهائل من النشطاء القابعين في السجون ، والذي قدر حسب ما جاء في الرسالة الى 10 آلاف حالة اعتقال ، تبعها أكثر من ألف احتجاز احتياطي في انتهاك لقانون العقوبات مارسه النظام منذ بداية” تظاهرات “الحراك” المؤيدة للديموقراطية، في فبراير 2019، ….وكانت رسالة المنظمات عبارة عن نداء واضح وصريح بعدم التغاضي عن انحراف النظام الجزائري نحو الاستبداد، و “عدم التستر” على جرائم عصابة “الكابرانات”، كما أكدت الرسالة أن “رد السلطات الجزائرية على التطلعات الشعبية كان بسياسة قمعية غير مسبوقة باستراتيجيتها الإرهابية لإسكات الشعوب التي تعيش حالة انفصال عن قيادات النظام السياسي الحالي”
ويرى مراقبون ان المنظمات وضعت ماكرون في قلب الحدث لما يجري في الجزائر من تدهور وضع حقوق الانسان في الجزائر، كما ان الرسالة المفتوحة ل 13 منظمة تضمنت تلميحا لما سبق وان صرح به الرئيس ماكرون حينما شكك في وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي…كما جاء في الرسالة بالحرف ” نأمل أن تكون الزيارة “مثمرة للبلدين المرتبطين ارتباطا وثيقا بالتاريخ والجغرافيا والثقافة واللغة وبكل التبادلات والشراكات القائمة منذ الاستقلال”.
بيان المنظمات الحقوقية جاء ليزكي بيان نشرته منظمة العفو الدولية (فرع الجزائر)، عبر موقعها، مؤخرا، دعت فيه المنظمة الدولية السلطات الجزائرية إلى “الإفراج فورا ومن دون قيد أو شرط للناشطين المعتقلين الذين، سُجنوا بسبب مشاركتهم في مظاهرات الحراك الاحتجاجية، أو انتقادهم للسلطات، أو إدانتهم لفساد الدولة، أو تعبيرهم عن تضامنهم مع المعتقلين”، وجاء في البيان كذلك انه ” مند ستين عامًا على استقلال الجزائر، لا تزال الحريات الأساسية وحقوق الإنسان تتعرض للتجاهل أو الانتهاك أو التقويض عمدا”، مضيفا أن “القمع المتزايد لمنتقدي الدولة لم يقتصر على الجزائريين داخل البلاد” وبأنه “استهدف أيضا العديد من الأفراد المقيمين في الخارج أو الذين يلتمسون اللجوء”. كما جاء ليفند الافتراءات الكاذبة لل”تبون” الذي غالبا ما يصرح بان لا وجود لنشطاء معتقلين في السجون… !!