عندما توترت تونس بسبب جماعات الإخوان المرتبطة بإيران، وضربها الإرهاب وانهارت سياحتها بسبب فقدان ثقة الأجنبي في أمنها، وساد الخوف وارتبكت الدولة التونسية، وأضحت بذلك معزولة ولم يستطع أي أحد أن يحرك ولو حجرة واحدة لصالحها.. سارع الملك محمد السادس بالتجول في المدينة القديمة وفي شوارع العاصمة بدون بروطوكول ليثبت للعالم أن تونس آمنة، وأن الوضع عادي والبلد دخل مرحلة الأمان، وأعاد هيبة الدولة وسط ترحيب كبير من شعبها. وفعلا عاد النبض لتونس من جديد، بفضل الخطوة الجريئة للملك محمد السادس.
وفي عز أزمة جائحة كورونا، انهارت تونس، وكان أهل تونس يموتون بسبب اكتظاظ مستشفياتها وقلة الأكسيجين بها. وطلبت تونس استغاثة من الدول، وجميعها بعثت لها “بيطادين وفاصمة و شي قارورات أوكسجين” إلا المغرب الذي أحدث جسرا جويا ب 16 طائرة تقريبا محملة بأطنان الأدوية، ومستشفى متنقل قام بنصبه في ظرف قياسي، ومجهز بالكامل بجميع المعدات بما فيها مولدات الأكسجين وطاقم طبي، ليخفف الضغط على الدولة حيث أن المغرب كان الدولة الوحيدة التي قامت بهذه الخطوة..
واليوم قيس سعيد يشكر المغرب عبر إستقبال ملغوم لزعيم الكيان الوهمي الجزائري!!! وينقلب بذلك على عقيدة تونس والتونسيين، وينضم إلى جوقة الدول التي تبتز المغرب في وحدته الترابية، للبحث عن موطئ قدم في مربع العلاقات الدولية، ويتجاهل حقيقة أن التموقع يتحقق ببناء الأوطان لا بالتآمر والابتزاز.
صحيح إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا!!!