الزاوية الريسونية تستنكر استقبال رئيس تونس لزعيم الميليشيا الانفصالية
سجلت الزاوية الريسونية أسفها الشديد تجاه الاستقبال المستفز الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية بمناسبة انعقاد القمة الثامنة (تيكاد) بتونس يومي 27 و28 غشت 2022.
وإذ، تتابع الزاوية الريسونية عن كثب الأحداث الدولية والإقليمية بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية، تعتبر هذا الاستقبال المسيء لمشاعر الشعب المغربي يدل بشكل واضح عن الموقف العدائي الضار بالعلاقات الأخوية بين البلدين، لاسيما أن للشعب المغربي وشقيقه التونسي روابط قديمة وعُرى متينة أبانت عنها العديد من المحطات التاريخية أهمها زيارة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتونس في مُهل يونيو 2014 كأول قائد عربي مسلم أعطى دينامية جديدة لتونس عقب خروجها من فوضى “الربيع العربي”.
وشدد بلاغ الزاوية الريسونية الذي توصل به “الحدث الافريقي” وجميع الزوايا الصوفية بالمغرب استنكارهم لهذه الخطوة الاستفزازية غير المحسوبة والصادرة عن الرئاسة التونسية والتي من شأنها تشجيع الانفصال بالمنطقة وخذلان إقامة اتحاد المغربي العربي، مُذكِّرين بأن الامام الشاذلي رمز التصوف في الشمال الافريقي والعالم الاسلامي يُعَدُّ عاملا أساسيا في تلاحم الشعوب وتلاقح الثقافات بإفريقيا.
وفي هذا السياق تُشيد الزاوية الريسونية بالرسالة الواضحة التي وجهها أمير المومنين الملك محمد السادس ضمن خطاب ثورة الملك والشعب حيث قال: “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.