“طعم المربيات” لبوب أوري أبيطبول بالعربية
الحدث الافريقي- فريق التحرير
صدرت حديثا الترجمة العربية لمجموعة محكيات الكاتب المغربي اليهودي ،”بوب أوري أبيطبول”، الموسومة بـ “طعم المربيات (طفولة يهودية في المغرب)”، التي أنجزها الكاتب والشاعر والمترجم سعيد عاهد.
وتزامنت الترجمة العربية، الصادرة عن منشورات “الفاصلة للنشر” بطنجة ، مع صدور النسخة الفرنسية التي عالج فيها الكاتب بوب أوري أبيطبول سيرته الذاتية ، التي ترصد أزقة وشوارع وأحياء الدار البيضاء بكثير من التفاصيل.
واستوحى الكاتب مجمل فصول الكتاب من طفولته ومراهقته سيما في الأحياء التي كانت تعرف نوعا من التعايش بين المسلمين واليهود، كما ورد في الكتاب، “كنا نتعايش في تكافل وثيق، لا فرق بين يهودي ومسلم، وأبيض وأسود … وقد احتجت شخصيا لكثير من الأعوام وللسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للوقوف على تباين أساسه الديانة أو اللون! وأي تباين؟”.
واعتبر عدد من النقاد الكتاب شهادة حقيقية عاشها المؤلف خلال خمسينيات وستينات القرن الماضي، بما يحفل به من صور ومشاهدات وحكايات حقيقية رصدتها ذاكرة الفتى / الكاتب “بوب أوري أبيطول”.
وبسط الكاتب من خلال عودته لذاكرته، عددا من المشاهد التي عاشها قبل الرحيل إلى الولايات المتحدة، وقدمها بكثير من التشويق والإثارة، إذ تحدث عن أدق التفاصيل المرتبطة بالحياة الجماعية للأسرة المغربية المكونة من عدد كبير من الأفراد والتي يتحكم فيها الجد والجدة.
وقد أفلح سعيد عاهد في تقريب محتوى الكتاب / المذكرات من القارئ المغربي، الذي له ارتباط وثيق بمغرب منتصف القرن الماضي لما عاشه من تقاليد وعادات مشتركة.
وفي هذا الصدد، يؤكد سعيد عاهد، أنه عاش جزءا من حياة الكاتب بالجديدة، التي كانت تحتضن عددا كبيرا من المغاربة اليهود وتقاسم معهم جزءا كبيرا من همومهم واهتماماتهم وشاركهم أفراحهم ومسراتهم وسط الدروب والأحياء الضيقة.
ومعلوم أن الكاتب “بوب أوري أبيطول”، ازداد بالدار البيضاء وأمضى بها جزءا مهما من حياته، قبل الرحيل إلى أمريكا، وهو رجل أعمال يقيم حاليا في لوس أنجلوس بكاليفورنيا.
وصدرت له عدة مؤلفات، من أهمها مجاميع قصصية باللغة الفرنسية حول الحياة في المغرب، منها أيضا ” أيام صيفية في الدار البيضاء”، و”صقور موغادور”، ورواية: “مقهى براغ”، إضافة إلى دواوين شعرية وترجمات إلى العبرية والدارجة المغربية لمسرحيات مؤلفين مسرحيين ناطقين بالفرنسية، منهم مارسيل بانيول.