فيدرالية الناشرين تدين المس بالوحدة الترابية وتستغرب للخرجات الاعلامية التونسية
أدانت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الاستقبال الرسمي الذي خص به الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بمناسبة اتضان بلاده لقمة “تيكاد 8” ، معتبرة أن هذا الفعل شكل استهدافا للمملكة المــــــغربية وإعلانا صريحا عن موقف معاد لوحدتها الترابية.
وكان من الطبيعي، يشدد البلاغ الذي توصل به” الحدث الافريقي”أن ينجم عن هذا الفعل، رفض مغربي رسمي حازم يتناغم مع غضب شعبي من هذه الطعنة الغادرة وغير المفهومة من طرف الرئيس التونسي.
ويضيف ذات البلاغ، أن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، أقدم بمناسبة احتضان بلاده لقمة”تيكاد8″، على تنظيم استقبال رسمي لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية بالمطار بعد دعوته ما يسمى بالجمهورية الصحراوية إلى قمة افريقية يابانية، وهي الدعوة التي استنكرتها دول افريقية عديدة و استنكرتها اليابان نفسها!!
وأبرز بلاغ فيدرالية الناشرين، “إن هذا الفعل شكل استهدافا للمملكة المــــــغربية وإعلانا صريحا عن موقف معاد لوحدتها الترابية، وكان من الطبيعي أن ينجم عنه رفض مغربي رسمي حازم يتناغم مع غضب شعبي من هذه الطعنة الغادرة وغير المفهومة من طرف الرئيس التونسي”.
وشددت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف التي أعلنت دائما أنها ليست محايدة في القضايا الوطنية لتعتبر المس بالوحدة الترابية عملا مدانا واستهدافا ليس للمغرب فقط ولكن لهذا الحلم المغاربي الوحدوي الذي لا يمكن أن يبنى على التقسيم والتفتيت والمناورة.
وفي نفس السياق، ذكرت الفيدرالية، ، بأنها وجهت نداء إلى الزميلات والزملاء في الدول المغاربية،خلال ندوة أقامتها بوجدة في فبراير 2021 وإلى النخب المستنيرة عموما، من أجل العمل الحثيث على إعلاء كلمة التقارب ونبذ خطابات التفرقة، والكف عن إذكاء أسباب العداء.
وجددت، يضيف نفس البلاغ، الفيدرالية هذا العام، بمناسبة ندوة أخرى أقامتها في مدينة الداخلة المغربية، التأكيد على الأفق المغاربي المشترك، وعلى ضرورة الإنتصار للوحدة.
وأبرز البلاغ، أن كل هذه النداءات والمبادرات من طرف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تتأكد اليوم مصداقيتها وضرورتها وراهنيتها والحاجة إليها، وهي تستحضرها هنا لتنبه إلى واجب رفض المناورات التي تحاك ضد وحدة المغرب الكبير من خلال ضرب وحدة دوله واستهداف سيادتها، وهذا تماما ما تجسد اليوم في خطوة الرئيس التونسي ضد المملكة المغربية.
واعتبرت فيدرالية الناشرين ، إن الرد المغربي القوي والصارم على هذا الإستهداف، وتعبير مختلف القوى والهيئات الوطنيةوكل مكونات الشعب المغربي عن غضبها ورفضها للسلوك العدائي للرئاسة التونسية، هو رد لمملكة مست في وحدتها الترابية، وهي من تعرضت للمناورة وليس العكس، ولهذا تستغرب الفيدرالية لما تنشره بعض وسائل الإعلام التونسية ومنظماتها المهنية هذه الأيام، حيث تنتقد الصحافة المغربية، فقط لأنها انتصرت لوطنها ووحدته الترابية وكرامته.
وذكرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أيضا، الزميلات والزملاء في تونس بأن ميثاق أخلاقيات مغاربي كان قد جرى التوقيع عليه عام 2012 بمدينة الحمامات بتونس وكنا طرفا فيه، وهو ما يفرض عليهم الإبتعاد عن التشنجات والتجاذبات العقيمة وعما يتناقض مع مسؤوليتنا الإجتماعية ودورنا كمساهمين في ترجمة الطموحات المشروعة لشعوبنا.
وفي نفس الاتجاه، تعتبر الفيدرالية أن مسؤولية المؤسسات الإعلامية في الدول المغاربية هي أن تربط خطوطها التحريرية والإنسانية برابط الدفاع عن المستقبل واحترام وحدة الدول وأن تدرك أهمية دورها في الإصطفاف إلى جانب تطلعات وطموحات الشعوب من أجل الكرامة والديموقراطية والوحدة والتقدم.
وإذ تستحضر الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، يضيف نفس البلاغ، كل نداءاتها السابقة، فانها تعيد التأكيد بقوة على مركزية الوحدة الترابية لبلادنا والقضايا العليا لوطننا في كامل مواقفها ومقارباتها وعلاقاتها، وتجدد النداء للإعلاميين في البلدان المغاربية، وخصوصا في الشقيقة تونس الآن، للإنتصار للموضوعية السياسية والأخلاقية والمهنية، والحرص على احترام الإحساس الوطني للشعب المغربي.