أبرز التقرير السنوي لمجلس المنافسة لسنة 2021 الذي تم تعميمه مؤخرا، أن التواصل يمثل أداة عملية ورافعة إستراتيجية لنشر وتعميم القواعد السليمة للمنافسة، والتحسيس والتوعية بالمنظومة الوطنية للأعمال.
وأفاد التقرير الذي يبقى بأن المجلس وتحقيقا لهذه الغاية، انخرط في دينامية جديدة للترافع، تشمل في نفس الوقت انفتاحا متواصلا على العالم الاقتصادي، وشراكة إستراتيجية ذات أبعاد وطنية ودولية.
وأضاف أنه في هذا الإطار، وانطلاقا من المهام المنوطة به في مجال التحسيس، عمل المجلس على اعتماد مقاربة بيداغوجية تمكنه من شرح وتفسير مضمون قانون المنافسة، وإبراز فوائد ومنافع المنافسة الحرة والنزيهة.
وسجل التقرير ذاته أنه “علاوة على هذه الأهداف بالغة الأهمية، يكمن الدور الجوهري لمجلس المنافسة أيضا في العمل من أجل ترسيخ ثقافة المنافسة للفاعلين الاقتصاديين قصد النهوض بقيم المنافسة الحرة والنزيهة وتثمينها داخل المجتمع”. وفي هذا السياق، توجت جهود المجلس في هذا الشأن باعتماد مقاربة ترتكز على شقين رئيسيين، يتمثل الأول في التواصل من حيث الموضوع، والذي يترجم بترسيخ العمل الذي يقوم به المجلس في مجال الآراء والقرارات، والآليات المؤسساتية الموضوعة، وآلية المرافعة.
أما الشق الثاني، فيتعلق بالتواصل من حيث البيداغوجية، والذي يهم التحسيس والتعريف بقانون المنافسة بهدف الوقاية من الاختلالات المحتمل حدوثها في الأسواق.