الإشاعة وأثرها على الفرد والمجتمع عامة
الشائعات ظاهرة من الظواهر الخطيرة التى تظهر في المجتمعات، و هو موضوع هام فلا تكاد تشرق شمس، إلا و نسمع باشاعة في مكان ما، و تعتبر الشائعات من اخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات فكم قتلت الإشاعة من ابرياء حطمت من عظماء و تسببت في جرائم، وقطعت من علاقات بين افراد الأسرة الواحدة.
في الوقت الذي اصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي احدي الادوات المهمة فيما يطلق عليه الاعلام الاجتماعي او الاعلام الجديد او البديل بالنظر لما تقوم به من دور من دور متعدد الابعاد، سياسي و اجتماعي وثقافي، فانها تظل في الوقت ذاته حاملة او مروجة لاحد مصادر التهديد للأمن الوطني للدول و المجتمعات.
1- الفرق بين الدعاية و الإشاعة :
الدعاية : عملية منظمة، هدفها التاثير علي الرأي العام، و لم تظهر الدعاية الا في في اواخر القرن العشرين بينما ظهرت الاشاعة منذ قديم تكونت الاشاعة تبعا لتوافر مجال العمل الملائم لها وهو الجمهور .
الدعاية عكس الاشاعة، فالدعاية تهدف الي الخير، و اما الاشاعة فغالباً ما تهدف الى الشر.
مصادر الشائعات : غالباً ما يكون اساس الشائعات احد المصادر الاتية :-
خبر من شخص او جريدة محلية، إذاعة، رساله حطيه، او شبكة المعلومات (الانترنت)
2- انواع الشائعات
الشائعات الاندفاعية: والتى تنتشر انتشار اللهب في الهشيم لانها تتعلق بوعيد او بوعد مباشر ولذلك فانها تجتاح المجتمع في وقت مذهل في القصر وتنطوي علي اشاعات العنف واشاعات الحوادث او النصر الحاسم في وقت الحرب و لذالك فإنها تستند الي انفعالات قوية من الهلع او الغضب او الفرحة المفاجئة.
الشائعات الحابية: وهي تنمو ببطء و يتسع انتشارها في جو من السرية حتى يكاد ان يسمع بها كل فرد كالشائعات العدائية او الدائرة حول الشخصيات الرسمية.
3/ الشائعات الغاطسة: وهى الشائعات التى تنتشر برهه ثم تغطس او انتسى ريثما تعود فتطفو من جديد في وقت لاحق حين تسمح الظروف بها.
- تقسيم الشائعات من حيث دلالتها الوظيفية الي :
• الشائعات العدوانية: و هي الحكايات المفروضة التي يطلقها البعض في لباس فكاهي او تعبر عن الكراهية او العنصرية مثل، تحقير الزنوج او السود و كراهية العرب او تتضمن الحط من شان البعض بقصد التجريح.
• الشائعات المحايدة :لما كان من الخصائص الاساسية للشائعات ان تكون مشحونة بشحنة انفعالية و وجدانية قوية و تنتشر في ظروف القلق لذلك فإن الشائعات التي تنصب علي حالة خاصه لا اهميه لها بالنسبة للجمهور لا تنتشر و انما تبقى في نطاق ضيق جداً مثل اشاعة قيام احد الاشخاص بشرب 40 كووب عصير.
• الشائعات الفكاهية :ثمة علاقة وثيقة بين الشائعات و الفكاهات لانهما أحياناً لا تستهدفان إشارة التصديق و انما اثارة الضحك فقط و للتعبير عن المشاعر الحميمة مثال لها قصة الرجل الذي كان يسير على ضفة نهر الراين فسمع استغاثة رجل يكاد ان يغرق قفز في الماء و انقذه و بعدها ظهر ..انه هتلر.