بعثت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة إلى كمال بلجود وزير الداخلية والجماعات المحلية وعبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة وعبد الرشيد الطبي وزير العدل حافظ الأختام بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، رسالة مفتوحة بشأن مناشدة للتدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري وكذا التذكير بالتعجيل بتسليم جثث مغاربة مرشحين للهجرة المتواجدة بمستودعات الأموات.
وتقول جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة وجدة – المغرب، “توصلنا بمعطيات و نتابع باهتمام بالغ ملف ووضعية وظروف الاحتجاز للشباب المغاربة المرشحين للهجرة نحو الديار الأوربية سواء منهم الشباب الذين انطلقوا من الشواطئ المغربية، ونظرا إما لسوء الأحوال الجوية والتيارات البحرية أو تعطل محركات زوارقهم تم إنقاذهم بالشواطئ الجزائرية من طرف البحرية أو زوارق الصيد أو وجدوا أنفسهم بالشواطئ الجزائرية بعد إقلاعهم من الشواطئ المغربية أو الذين عبروا بشكل غير نظامي الحدود البرية ويتخذون من الشواطئ الجزائرية مكانا للانطلاق نحو أوربا أو المرشحون للهجرة الفارون والعائدون من جحيم مراكز وسجون الاحتجاز بليبيا”.
وتابعت أنه “سبق لكم في عدة مناسبات إطلاق سراح البعض منهم وتسليمهم عبر الممر الحدودي البري العقيد لطفي – جوج بغال. كما هو الشأن بالنسبة للجثث التي لفظتها مياه البحر المتوسط والتي تم تسليم البعض منها”. وأنه “مؤخرا تم إنقاذ العديد شبان مغاربة مرشحين للهجرة انطلقوا من السواحل الشرقية للمغرب وتعطل محرك زورقهم بعرض البحر ومنهم من مكثوا بالبحر أكثر من ثلاثة أيام وبفعل سوء الأحوال والتيارات البرية بعد انحرف زورقهم نحو السواحل الجزائرية وتم إنقاذهم ويتم إيداعهم في الأخير بمراكز الشرطة والدرك غرب الجزائر غير بعيدين من مدينة وجدة المغربية الحدودية حيث يتواجدون بوهران والنواحي ومدن أخرى”.
وأكدت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة وجدة – المغرب وهي تتابع هذه الوضعية والتطورات وظروفهم الصعبة وانعكاساتها على عائلاتهم وأسرهم ومعاناتهم اليومية.
وبناءا على كون الهجرة ليست جريمة ومن المنطلق الحقوقي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني” ناشدت الجمعية في رسالتها المفتوحة الوزراء الجزائريين ب” تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية بما يضمن التعجيل الفوري لعملية ترحيل هؤلاء الشباب نحو بلدهم وفق مطلبهم وعائلاتهم في ظروف إنسانية وحقوقية تضمن لهم الكرامة والأمن والأمان الشخصي وفق المعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.
وعرض بشكل مستعجل الحالات الصحية على أطباء اختصاصيين بما يضمن حقهم في التطبيب والعلاج كما تنص عليه المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان”.
واتمست الجمعية التي يترأسها الفاعل الدولي المعروف في شؤون الهجرة والمهاجرين الحسن عماري “الكشف والإعلان عن جميع الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين أو المحكومين بموجب القانون 08 -11 المتعلق بشروط دخول الأجانب إلى الجزائر وإقامتهم بها وتنقلهم فيها”.
وجددت الجمعية مناشدتها للوزراء الجزائريين “في الإطار الجانب الإنساني والحقوقي تسهيل عملية نقل وتسليم الجثث عبر الحدود البرية سواء المتعلقة بالتي تطالب أسرها بدفنها بكلا الجانبين أو الشباب المغاربة المرشحين للهجرة والغرقى الذين تم انتشالهم بالشواطئ الجزائرية والموجودين بمستودعات الأموات خاصة بمدن غرب الجزائر”.
وجددت لهم مناشدتها لهم وكما وجهتها للسلطات المغربية وفي الإطار الجانب الإنساني والحقوقي فتح الحدود البرية والجوية بين البلدين الشقيقين تجسيدا لأواصر الإخوة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية والعائلية التي تربط الشعبين الشقيقين أو على الأقل الفتح المؤقت لممرات إنسانية برية آنية للقضايا الاجتماعية والعاجلة ومراعاة للمعاناة اليومية للعائلات المختلطة.