المغرب يستعد لتصدير الغاز إلى أوروبا
استعدادا لبدء الإنتاج من حقول الغاز المغربية في ترخيص ليكسوس بحلول عام 2024، وقّع المغرب اتفاقية جديدة مع شركة “شاريوت أويل آند غاز” البريطانية -التي تمتلك 75% من حصة التنقيب في منطقة “ليكسوس”-، لنقل كميات الغاز المكتشفة في حقل أنشوا إلى العملاء المحتملين، بوساطة أنبوب غاز المغرب العربي وأوروبا الذي كان مخصصًا لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا، وقد توقفت الصادرات من خلاله بداية نونبر الثاني الماضي في ضوء الخلافات السياسية بين البلدين.
وصرح مدير مكتب مجموعة “شاريوت” في المغرب بيير رييار أن “الاتفاق سيمكّن الشركة البريطانية من نقل الغاز المكتشف إلى الزبائن المحتملين خاصة في أوروبا بوساطة أنبوب الغاز”، و”يُعَد حقل غاز أنشوا أحد الأصول الإستراتيجية لتأمين الغاز في ظل التقلب المستمر في أسواق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى قربه من خط أنابيب رئيسي، وهو ما يجعلنا في وضع جيد لبدء إنتاج الغاز في أسرع وقت ممكن”.
ويحتوي حقل أنشوا-2″ في ساحل العرائش على كميات هائلة من الغاز الطبيعي بعد انتهاء عمليات الحفر الأولي منذ أشهر، كما أظهر تحليل بيانات الحقل أثبت احتواءه على غاز جاف عالي الجودة، مع وجود أكثر من 96% من الميثان في جميع مكامن الغاز الـ7 المكتشفة، دون شوائب. وستكون تقديرات صافي إنتاج الغاز في الحقل على عمق 150 مترًا، بدلًا من 100 متر في التحليل الأولي المعلن سابقًا، مقارنةً بالوصول للإنتاج على عمق قدره 55 مترًا في أنشوا 1.
وأعلنت الشركة البريطانية -مؤخرًا- مواصلة عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في مشروع الحفر والتقييم بحقل أنشوا-2، بناءً على التقييمات الإيجابية المستقلة بمواردها قبالة سواحل المغرب. وأكدت أن التقييمات المستقلة التي أُنجزت في حقل غاز أنشوا 2 كشفت عن موارد غازية مهمة في الحقل، مع مزيد من آفاق الاستكشاف المحددة في رخصة ليكسوس والرخص المجاورة.
وتهدف عمليات الحفر بحقل أنشوا-2 إلى تطوير خزان الغاز الطبيعي المكتشف بالأحواض الرسوبية لمنطقة ليكسوس، على اعتبار أن الشركة على وشك الانتهاء من أعمال التنقيب عن الغاز بحقل أنشوا-1، الذي بموجبه ستُحدد القدرة الإنتاجية المحتملة للبئر. وأكدت أن بئر أنشوا 1 -التي بدأ حفرها في عام 2009- متصلة الآن بمنصة الحفر ستينا دون، ويُجرى إعدادها لعمليات الإنتاج المستقبلية.
ويوضح الإنفوغرافيك الآتي جميع تفاصيل اكتشاف حقل غاز أنشوا المغربي: