تنظم المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة، ومؤسسة نور للتضامن مع المرأة القروية بمدينة مراكش في تجاهل تام لرئيس جهة مراكش – آسفي وعمدة المدينة الحمراء، خلال الفترة من 8 إلى 12 شتنبر المقبل، المؤتمر الدولي الثاني حول “دور القيادات العربية والإفريقية في نشر ثقافات السلام”، تحت شعار “هي … صانعة السلام”.
وقالت اللجنة المنظمة، أن التظاهرة ترمي إلى تسليط الضوء على أهم الرؤى الحديثة والمستجدات بشأن تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي والريادي عربيا و إفريقيا، ونقل تجاربها التنموية الناجحة وتنسيق المواقف المشتركة بخصوص الشأن النسائي.
ويسعى المؤتمر إلى دعم و إبراز المرأة في المجتمعات العربية والإفريقية في تحقيق التنمية في كل مجالاتها، وصناعة ثقافة السلام وتعزيزها بغرض تنفيذ أهداف التعايش والسلم والسلام، تحقيقا لرؤى وأهداف التنمية المستدامة التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.
وفي نفس السياق، يتوخى المؤتمر تحقيق أهداف تتجلى في التعريف بالتطورات الأخيرة للاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتوفرة في شتى المجالات، مع بناء جسور تعاون تنموية تصل بين المرأة العربية والإفريقية، من خلال تبادل رؤى وخبرات الرائدات في مختلف التخصصات.
ويتوق المؤتمر أيضا إلى أن يكون أرضية مثلى “لإبراز مستجدات الترسانة القانونية بالمملكة، في ما يخص مجموعة من النصوص القانونية المهيكلة، الهادفة في مجملها، إلى تطوير منظومة المال والأعمال، وتشجيع الاستثمار، وتنشيط الدورة الاقتصادية، ودعم المقاولات الوطنية، وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية، من قبيل مدونة التجارة، وقانون الشركات، وكذا القانون المتعلق بالضمانات المنقولة، التي تضمن تحقيق أمن المقاولة والسلم الاجتماعي داخلها، عبر إقرار التوازن الموضوعي بين حقوق الأجراء وأرباب العمل، وهو ما ساهم في تعزيز مكانة المغرب، كبلد يحظى بالثقة والمصداقية لدى المستثمرين الأجانب، ومختلف الفاعلين الاقتصاديين”.
ويرسم المؤتمر هدفه نحو تحقيق غايات سامية تتمثل في تعزيز وتطوير إمكانيات المرأة العربية والإفريقية في نشر ثقافة السلام، وإبراز دور المرأة الريادي في تفعيل أسس المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى دعم التعاون المشترك وتعزيز تبادل الخبرات بخصوص النهوض بالمرأة العربية والإفريقية، مع بحث سبل تنمية إمكانيات المرأة المعيلة وربات البيوت وبناء قدراتهن لتمكينهن اقتصاديا.
ويشدد المؤتمرون على إبراز دور القوة الناعمة في دعم وتحقيق السلام، والتركيز على أهمية الإعلام لإحداث جسور التعاون بين الدول العربية و الإفريقية، وتسليط الضوء على أدوار المرأة والقيادات كرافعة من رافعات التنمية الفكرية و الاقتصادية، وركيزة أساسية لنشر وتبني مفاهيم وقيم السلام، إضافة إلى استعراض قصص وتجارب ومبادرات نسائية ملهمة في مجالات التنمية ودعم السلام في بلاد الحرب والسلم، والتأكيد على ضرورة التعارف والتواصل في شحذ الهمم من أجل تدعيم مسيرة العمل المشترك.