معرض لتشكيليين مغاربة بعنوان “قطاف الأهلة”لبيت مال القدس
أعطيت بعد زوال يوم الخميس بالرباط مراسيم افتتاح معرض لفنانين تشكيليين مغاربة بعنوان “قطاف الأهلة”، تحضيرا لمزاد علني سينظم يوم 29 نونبر المقبل لفائدة بيت مال القدس الشريف. مراسيم هدا الموعد عرفت حضور كل من السيد عفيفي عبد الإله الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة. عن سفارة دولة فلسطين السفير جمال الشوبكي.عن سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة السيد ثاني سالم الرميثي نائب السفير. سفارة ليبيا أبو بكر إبراهيم ونيس الطويل القائم بالأعمال بالنيابة. وعن سفارة المملكة العربية السعودية نائب رئيس البعثة سعادة الوزير المفوض الأستاذ معيض السلمي. وعن مؤسسة دار الصانع السيد معاد كبدانيمدير التواصل. كما حضر هذا الحفل المائز عدد من الشخصيات الوازنة والإعلاميين والمثقفين والفنانين.
وبعد قص شريط الافتتاح، والاطلاع على الأعمال الفنية المعروضة والاستماع لشرح عن الأعمال الفنية ، مرورا بجميع أركان المعرض.
بقاعة القدس ، أشار الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، في كلمته، أن افتتاح معرض اللوحات التشكيلية التي تبرع بها فنانون مغاربة لفائدة بيت مال القدس يمُثل فرصة أمام الراغبين في اقتناء اللوحات، أفرادا ومؤسسات للتعرف على الأعمال الفنية المعروضة، قبل موعد المزاد العلني المُزمع تنظيمه يوم 29 نوفمبر 2021، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ونوه الشرقاوي بالفنانين المغاربة على انخراطهم المسؤول وتطوعهم من أجل هذه القضية، معربا عن شكره للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس على دعمها المالي لمشاريع وبرامج الوكالة، وهو الدعم الذي يُمثل ما يزيد عن 86 في المائة من مساهمات الدول. وأبرز مدير الوكالة، بهذا الخصوص، العناية الملكية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية ولحفظ السلام والاستقرار في المنطقة، والتي يترجمها جلالة الملك من خلال رئاسته للجنة القدس، على مسارين: المسار السياسي والدبلوماسي، والمسار الاجتماعي الميداني.
وأعرب سفير فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، في كلمة خلال هذا الحفل، عن شكره للفنانين المغاربة على دعمهم للشعب الفلسطيني، لاسيما من خلال تنظيم هذا المزاد العلني.وأشار سفير الشوبكي إلى أن هذه المبادرة تشكل تعبئة ذات مغزى رمزي قوي للدفاع عن الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس في مواجهة الاحتلال.وشدد على أن “الفن يشكل وسيلة للتعبير والنضال من أجل دعم القضايا النبيلة وحفظ على السلام” ، مشيدا بالفنانين المغاربة المتطوعين على تعبئتهم ضد التمييز والظلم الذي يعيشه المواطنون الفلسطينيون. كما أعرب السفير عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على دعمه المستمر والثابت للقضية الفلسطينية والحفاظ على التراث المقدس والتاريخي والثقافي لمدينة القدس المقدسة.
رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين: أكد في مستهل تدخله أن الفنانين التشكيليين المغاربة المساهمين في هذه التظاهرة التضامنية، يحملون شأنهم في ذلك شأن سائر أطياف ونخب وشرائح المجتمع المغربي، حبا لا متناهيا لفلسطين، ومساندة لا محدودة وغير مشروطة لحقوق الشعب الفلسطيني، بصورة تتجاوز كل مناسبة أيا كان ملمحها الدولي. فالقضية الفلسطينية متغلغلة، بل موغلة في وجدان الشعب المغربي، حاضرة بقوة في تضاعيف وعيه القومي، ملازمة لانتظاراته الجيوسياسية العادلة في منطقة الشرق الأوسط.
وعليه، فتضامن المثقفين والمبدعين المغاربة مع أشقائهم الفلسطينيين، ومساندتهم لنضالاتهم في التحرر والانعتاق واستعادة الحقوق السلبية أمر لا تمليه مناسبة عابرة، ولا تقتضيه ذكرى سنوية. وأن الفنانين التشكيليين المغاربة، يعبرون من خلال هذه الالتفاتة الرمزية، عن وفائهم التاريخي لواجب الانتماء إلى قيم العروبة والإسلام التي تربطنهم بإخوانهم الفلسطينيين، وعن تضامنهم اللامشروط معهم. وهي قيم جبل عليها المغاربة عامة ويحمل لواءها الفنانون لتعزيز قيم السلام والتعايش والخير والجمال والحق؛ وكرستها تقاليد عريقة في حكم البلاد عبر الحقب والعصور إلى عهد الدولة الشريفة، التي تقوم على الاعتدال في تقدير الأمور وعلى الانفتاح والتسامح والتعايش. وأضاف أن المغرب بجميع مكوناته يضع القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صدارة اهتمامه وفي مرتبة القضية الوطنية. وموقفه ثابت وواضح، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبته بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، رافضين لجميع الإجراءات التي تمس الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف للشعب الفلسطيني.
وعلى هامش هذا المعرض، أقيم حفل تكريم على شرف الفنانين التشكيليين لانخراطهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.