بقلم: سليم الهواري
لم تستسغ بعد ” عصابة النظام العسكري ” عودة ” الكلب الاجرب” مدموما مدحورا من كينيا، بعد الموقف الثابت لدولة كينيا بقطع علاقاتها مع جمهورية الوهم، وعاودوا الكرة مجددا للتهجم على المملكة المغربية الشريفة، عبر الابواق الإعلامية المأجورة منذ أمس، معتمدين على وثيقة مزورة للخارجية الكينية، قيل من خلالها ان رسالة بعثتها كينيا الى جميع دول العالم، جاء فيها بالحرف ” أن جمهورية كينيا تحتفظ بعلاقات متميزة مع جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.
و ان كينيا ستظل متمسكة بتعزيز هذه العلاقات من أجل المصالح المتبادلة، وجاء في الرسالة كذلك ، والتي تلقفتها الابواق المأجورة من المخابرات الجزائرية و تم تعميمها على نطاق واسع على وسائل الاعلام بداية من يوم الاحد 18 شتنبر الجاري، ” كون موقف كينيا يتماشى كليا مع قرار منظمة الوحدة الأفريقية (OAU) بقبول الجمهورية الصحراوية في عضويتها في 22 غشت1982، ومع ميثاق الاتحاد الأفريقي الذي يدعو إلى حق الشعوب الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير، علاوة على ذلك، تؤيد بلادنا القرارات المتعاقبة لاجتماعات جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بشأن الجمهورية الصحراوية “.
الدباب الالكتروني لمخابرات الذل لم يقتصر بنقل الخبر المزور عبر الجرائد والمواقع الالكترونية بل سارع، وبدون خجل، بإقامة استوديوهات تحليلية في قنوات تلفزية أصبحت اضحوكة للمتتبعين في العالم، لإبلاغ الشعب الجزائري المغلوب على امره، ان عدم اعتراف كينيا بجمهورية الوهم هو مجرد إشاعة ملوحين بوثيقة لا أساس لها من الصحة، مزورة وموقعة من طرف الكاتب العام للخارجية الكينية انتهت مهمته، منذ مدة، بانتخاب رئيس جديد للدولة.
كما ان المتتبعين لشطحات النظام العسكري الجزائري يتساءلون حائرون، هل بإمكان قرار صادر من اعلى سلطة في البلاد، من الرئيس الجديد ويليام ساموي روتو ، ان تقوم وزارة الخارجية – انتهت مهامها – بجرة قلم بنفيه دون قرار رسمي رئاسي؟؟…انه قمة بلادة مخابرات لا زالت تحن الى عهود النظام الاشتراكي القديم الغريب في امر – تخريجة مخابرات الجزائر – انها خلقت الحدث مرة أخرى في ظرف لا يتجاوز الأسبوع حيث سبق لها و ان اختلقت افتراءات كاذبة لا يصدقها العقل ، بخصوص موقف كينيا من الصحراء المغربية، و حاولت تعميم إشاعة تراجع الرئيس الكيني في تغريدته بخصوص عدم اعترافه بدولة إرهابية يطلق عليها اسم الجمهورية الصحراوية – و يبدو جليا ان عصابة السوء أصبحت لا تفرق بين ” التغريدات” التي لا يمكن اعتبارها منصات رسمية للدول) و بين القرارات الصادرة من القنوات الرسمية للدول .
و مع ذلك كانت الصفعة قوية برد واضح و سريع لا لبس فيه عندما أشار التلفزيون الرسمي لكينيا قرار الرئيس الجديد بانتهاء عهد محاباة نظام بنى بقاءه على شراء ذمم دول ، بجميع الطرق حتى و لو كان على حساب شعبه البئيس ، و كانت الضربة القاضية الثانية لتفنيد ادعاءات ” مخابرات الكيلو” ان وزارة خارجية جمهورية الوهم و التي مقرها – خيمة متوسطة الحجم بمنطقة الرابوني- نشرت في ذلك الوقت ، بلاغ رسمي لها تتأسف فيه عن موقف كينيا من قرار قطع العلاقات مع ما يسمى بالجمهورية الصحراوية…ليقطع هذا البلاغ الشك باليقين بخصوص ما هللت له ابواق عصابة الكابرانات…
و يرى مراقبون للشؤون السياسية بالمنطقة، انه عوض ان تهتم و تتحرى مخابرات العسكر جيدا، عدد الدول المحسوبة على رؤوس الأصابع بافريقيا ، التي لا زالت تعترف بكيان وهمي اصبح محط انظار الدول العالمية لما تقترفه عناصره من إرهاب بمنطقة الساحل ….لا يستبعد ان تشكك العصابة مرة أخرى ( ثالثة) في قرار رسمي رئاسي لدولة كينيا العريقة التي يرجع تاريخها الى العصر الحجري القديم، و المعروفة بتعدد الأعراق و الثقافات ، و بإمكان ال” كابرانات” البحث كذلك عن شعب ” البانتو” العريق لكينيا المعروف بشهامته و اخلاصه لوطنه و للمواثيق الدولية….