أخبارسياسة

شخصيات وازنة بلاس بالماس دعت إلى حوار جاد لطي النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء

نظمت حركه “صحراويون من اجل السلام” ندوة دولية تعنى بالحوار الصحراوي “ملگى أهل الصحراء”، احتضنتها مدينة لاس بالماس بجزر الكناري- إسبانيا، الخميس 22 سبتمبر، ستمتد ليومين عبر جلسات تتناول مواضيع آفاق الحل السياسي، الواقع الإنساني بمخيمات تندوف، والأوضاع الأمنية في المنطقة المغاربية.

وإلى جانب شيوخ قبائل الصحراء، شارك في الندوة التي حظيت بتغطية واسعة في وسائل الاعلام الدولية، نشطاء المجتمع المدني الصحراوي، أكاديميون، وممثلون عن مختلف الفعاليات السياسية، إلى جانب وفود أحزاب وشخصيات أجنبية وازنة من إسبانيا وموريتانيا، كان في مقدمتهم كلا من رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس سباتيرو، ووزير الدفاع ورئيس البرلمان الاسباني الاسبق، خوسي بونو.خوان، وأيضا فيرناندو أغاليلار، رئيس لجنة الحريات المدنية والعدالة والداخلية في البرلمان الأوروبي، ووزير العدل السابق بإسبانيا.

السكرتير الأول ل”صحراويون من أجل السلام”، حاج أحمد باريكالا دعا في تصريحاته لوسائل الإعلام إلى ضرورة “خلق مساحات الحوار الجاد حول النزاع، بإدماج فاعلين جدد مثل شيوخ القبائل الصحراوية، حركة صحراويون من أجل السلام نفسها وبقية التيارات السياسية الأخرى، لأجل الخروج من الحلقة المفرغة، وتجاوز حالة الجمود في المسار الأممي”.

“الحكم الذاتي يشكل قاعدة انطلاق للبحث عن الحل الوسط”، يوضح حاج أحمد، داعيا إلى تعزيز الثقة في دور الأمم المتحدة ب”اعتبارها العمود الفقري للحل المتسم بالواقعية والعقلانية”. مضيفا : “علينا أن ندعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، وأن نطلب منه مضاعفة جهود الأمم المتحدة لفرض احترام وقف إطلاق النار لمنع وقوع المزيد من الضحايا”.

وأشاد وزير الدفاع ورئيس البرلمان الإسباني الأسبق خوسي بونو، في مداخلته بمبادرة الحكم الذاتي، مؤكدا أنها الحل الأمثل للنزاع، ليعتبر إنها تساهم في تطويق التداعيات الإنسانية للنزاع، سيما معاناة قاطني مخيمات تيندوف، منوها بمسؤوليات الفاعلين المدنيين في تجاوز الطروحات الإنفصالية الراديكالية التي تعرقل التوصل للحل السياسي.

وتداول المشاركون في الندوة الذين قدموا من الساقية الحمراء، وادي الذهب، وبقية امتدادات المجتمع الصحراوي في وادنون، الى جانب ممثلي الجالية الصحراوية ببلدان أوروبا، فضلا عن نشطاء من مخيمات تيندوف…، تداولوا حول “تداعيات استمرار النزاع المأساوية”، كما حذروا من آثاره السلبية، ليؤكدوا على “ضرورة التوصل للحل السلمي الكفيل بإنهاء المعاناة وتحقيق كرامة وازدهار الصحراويين”.

وحضر زهاء 20 شيخ قبيلة يمثلون مختلف الكونات الإجتماعية الصحراوية، أشغال الندوة، أثاروا تجربة المؤسسة التقليدية، ونوهوا بأدوارها السياسية “في ظل سعي البوليساريو الحثيث لتهميش السكان الأصليين، والسطو على تمثيليتهم خارج صناديق الإقتراع”.

من جهتهم نشطاء المجتمع المدني الصحراوي قدموا قراءات مختلفة للواقع السياسي القائم في المنطقة، حيث نوه المشاركون في مداخلاتهم بتجربة حركة صحراويون من أجل السلام التي “أسهمت في تحريك مياه النزاع الراكضة”، كما أشادوا بالموقف الإسباني الأخير من قضية النزاع الذي اعتبروا انه سيسهم في دعم جهود المجتمع الدولي الرامية الى طي ملف النزاع.

وشكل موضوع التداعيات الأمنية للنزاع على بلدان ضفة المتوسط الشمالية، حضورا لافتا في مداخلات الضيوف الإسبان ومبعوثي بعض الأحزاب و القوى السياسية الموريتانية الوازنة الذين شاركوا في الجلسة الافتتاحية لندوة “ملگى أهل الصحراء”، حيث تطرق المتدخلون الى انعكاس خطاب التصعيد والتوتر على أمن واستقرار الجوار الإقليمي، محذرين من مغبة تضييع فرص التوصل للحل السياسي الذي سيساهم في تحقيق فرص تنموية هائلة لكافة بلدان المنطقة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button