الحوار الجهوي حول التعمير والإسكان في جهة فاس مكناس
انطلقت فعاليات “الحوار الجهوي حول التعمير والإسكان” بمقر ولاية جهة فاس مكناس، في إطار الحوار الوطني الذي أطلقته وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وعرف اللقاء حضور والي الجهة، ويونس الرفيق وعبد الحق أبو سالم ويوسف حدهم نواب رئيس الجهة، ومريم حنيني رئيسة لجنة إعداد التراب، وعمال عمالات وأقاليم الجهة، وممثل وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وأعضاء البرلمان على مستوى الجهة، بما فيهم بعض أعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المجالس المنتخبة والمهنية، ورؤساء المصالح اللاممركزة.
تميز اللقاء التشاوري بتنظيم أربع ورشات موضوعاتية، والتي تهم: التخطيط والحكامة، والعرض السكني، والعالم القروي والحد من التفاوتات المجالية، وتحسين المشهد العمراني والإطار المبني.
وأبرز يونس الرفيق، نائب رئيس الجهة، عبر كلمته أهمية هذه المبادرة التي تشكل خطوة استراتيجية في مسلسل تفعيل الجهوية المتقدمة ودعم اللاتمركز الإداري، والدور الاقتصادي والاجتماعي الفعال للتخطيط الترابي، حيث أشار الى الأهمية التي توليها الجهة للتخطيط الترابي الاستراتيجي، وذلك عبر إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب الذي تتوفر عليه جهة فاس مكناس، وضرورة اعتماده كل مخططات ومشاريع الجهة، والذي يعتبر أول تجربة على المستوى الوطني تم تنفيذها على أساس نهج ترابي تشاركي بهدف الى تحديد التوجهات والمجالات الكبرى والخيارات الاستراتيجية لتنمية جميع القطاعات على صعيد الجهة.
وأكد على ضرورة رفع التحديات وكسب الرهانات ومواجهة الصعوبات والاشكاليات للنهوض بهذا القطاع، عبر الاشتغال بشكل مشترك ومندمج وبناء على مرجعية واحدة والمتمثلة في التصميم الجهوي لإعداد التراب باعتبارها وثيقة جهوية ذات أثر عملي على المستوى الترابي، مشددا على ضرورة اشراك الجهة خلال كل مراحل إعداد وثائق التعمير على المستوى الجهوي كالمخططات المديرية للتهيئة الحضرية وتصاميم التهيئة من أجل وضع وثائق من جيل جديد أكثر جودة وابتكار، تكفل الانصاف المجالي، وتتوخى إرساء وبلورة استراتيجية مستدامة مبنية على الاستشراف والاستباقية، في إطار رؤية جهوية موحدة ومنسجمة، ذات أهداف ترابية واحدة، تجاوز واقع تعدد الوثائق، وعدم الانسجام بل والتناقض في بعض الاحيان بينها، وكل ما يترتب عن ذلك من هدر للمواد، وتضيع للفرص التنموية.
وأعطيت الإنطلاقة الرسمیة للحوار الوطني حول التعمیر والإسكان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة 16 شتنبر، بهدف التدارس حول عدد من المواضيع المرتبطة بالتعمير والإسكان، من أجل إثارة الإشكاليات ووضع الاقتراحات والتوصيات الكفيلة بتجاوز الوضع الراهن.