عمر حجيرة..اللقاء الجهوي فرصة للتقييم الموضوعي للحصيلة المجالية
شارك عمر حجيرة نائب رئيس مجلس جهة الشرق، والسيد بوحفص بن الطيب رئيس لجنة إعداد التراب بمجلس الجهة، بمركب المعرفة بوجدة في اشغال اللقاء الجهوي التشاوري للحوار الوطني حول التعمير و الإسكان الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وذلك بحضور ممثلة وزارة إعداد التراب الوطني و الاسكان والتعمير و سياسة المدينة وعمال أقاليم جهة الشرق ومسؤولين قضائيين والمنتخبين بالجهة ورؤساء المصالح اللاممركزة .
وقال عمر حجيرة وفي كلمة له بالمناسبة، أن هذا اللقاء الجهوي ، “يشكل حدثا جهويا وفرصة للتقييم الموضوعي للحصيلة المجالية، وكذا استشراف المستقبل بآليات حكامة جديدة، وكل ذلك من أجل المساهمة في بلورة نماذج ومنتوجات ذات الصلة بمجال التعمير والإسكان، وذلك وفق منطق مستدام ونهج تشاركي يراعي انتظارات كافة الشركاء، ويساهم بالأساس في تنزيل محاور النموذج التنموي الجديد”.
وأشار إلى أن هذه ” المحطة التشاورية تبرز أيضا، أهمية المنهجيات المعتمدة لمعالجة مختلف القضايا التنموية ذات الصلة ببناء استراتيجيات التهيئة المجالية، قصد تحقيق تنمية شاملة وتوفير المناخ الملائم للاستثمار الأمثل للخصوصيات المجالية وللطاقات والمؤهلات”.
وثمن نائب رئيس مجلس جهة الشرق هذا الحوار الوطني الذي تشرف عليه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تم إعطاء إنطلاقته يوم الجمعة 16 شتنبر 2022 بالرباط، معبرا عن الانخراط الإيجابي لمجلس جهة الشرق في دينامية هذا الحوار، خاصة وأن المجلس يضع من بين أهدافه تحفيز الاقتصاد وإنعاش الاستثمار وإحداث فرص الشغل، وتلبية متطلبات التنمية الترابية والمساهمة في الإرتقاء بإطار عيش المواطنات والمواطنين وتمكينهم من الإستفادة من السكن اللائق والمستدام.
و أبرز عمر حجيرة أن مجلس الجهة يخوض غمار هذه المرحلة الجديدة من تدبير الشأن الجهوي، وهو يتوفر على وثيقة إستراتيجية ذات بعد استشرافي، والأمر يتعلق بالتصميم الجهوي لإعداد التراب والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع خلال الدورة العادية لشهر يوليوز برسم سنة 2021، بالإجماع ، حيث تم إعداده وفق مقاربة تشاركية، وسعينا من خلاله وبمعية شركائنا، إثبات فعالية مقومات الهندسة الترابية التي تسمح بضبط وتأطير مسار تنمية الجهة، ومنح الهوية والخصوصية المجالية لجهة الشرق.
وأوضح عمر حجيرة، أن التصميم الجهوي لإعداد التراب، الذي يُعَدُّ وثيقة مرجعية تساهم في هيكلة التنمية الجهوية لفترة تمتد ل 25 عاما، فقد تمحورت الرؤية الشمولية لهذه الوثيقة حول 07 ميادين، و25 اختيارا استراتيجيا و 60 محورا ذا أولوية، وأكثر من 300 مشروع وتدبير، وكل ذلك من أجل جعل جهة الشرق في أفق عام 2045، جهة مندمجة وسهلة الولوج، وتكون نموذجية من حيث الاستدامة وذكية ونشيطة ذات اقتصاد متنوع، ومسيرة بحكامة يفتخر بها سكانها وجاليتها، وذات إشعاع، ومنفتحة على الخارج، وتثمن رأسمالها البشري وتجذب انتباه ساكنتها وجاليتها المقيمة بالخارج وزوارها، عبر التوفر على بنية حضرية منظمة توافق بين المدن والقرى.
وأشار نائب رئيس مجلس جهة الشرق الى أن المجلس بصدد بلورة برنامج التنمية الجهوية (2022-2027)، وذلك وفق مقاربة تشاركية، حيث تشكل عملية إعداد هذه الوثيقة الإستراتيجية، فرصة لترتيب الأولويات وتحديد الأوراش والمشاريع، وفق خارطة طريق تستحضر الخصوصية المجالية للجهة، وذلك في تناغم مع توجهات السياسات العامة للدولة، ومع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الالتقائية مع بباقي البرامج التنموية والتصاميم المديرية القطاعية، لتظل الجهة الوعاء الأمثل للتنزيل الترابي والتفاعل الإيجابي لجميع الاستراتيجيات القطاعية، وهنا تتضح لنا أهمية مراعاة التدبير العقلاني للزمن التنموي، المحفز على البناء المشترك للبرامج التنموية.
وعرفت الجلسة العامة تقديم فيلم مؤسساتي عن واقع التعمير و الاسكان ببلادنا و المجهودات المبذولة في هذا الإطار ، كما وسير عرفت تقديم عرض من طرف مدير الوكالة الحضرية لوجدة حول السياق العام لتنظيم الحوار الوطني حول “التعمير و الاسكان” و كذا الاهداف و الانتظارات الكبرى .
كما تم تنظيم خلال هذا اللقاء أربع ورشات موضوعاتية تهم أساسا و رشة التخطيط والحكامة وورشة العرض السكني، إضافة إلى ورشتي العالم القروي والحد من التفاوتات المجالية وورشة الإطار المبني.