جهة طنجة- تطوان- الحسيمة تستحضر التدبير الاستباقي لندرة الماء
بشراكة مع ولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وبتعاون مع وكالة الحوض المائي اللكوس ووكالة الحوض المائي سبو والمكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء، والمديرية الجهوية للفلاحة، وشركة التدبير المفوض أمانديس، والعديد من المتدخلين والمصالح الإدارية المعنية، نظم مجلس جهة طنجة –تطوان- الحسيمة لقاء حول “إشكالية الماء بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة “وذلك بفضاء المركب الإداري والثقافي الأوقاف الزياتن بطنجة، بحضور رئيس مجلس الجهة ووالي الجهة ومدير تنمية أقاليم الشمال، والعمال على عمالات وأقاليم الجهات وعضوات وأعضاء مجلس الجهة والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية.
وافتتح رئيس مجلس الجهة الملتقى، بكلمة افتتاحية أبرز أهمية هذا الموضوع المندرج في إطار التدبير الاستباقي الذي يقوم به مجلس الجهة والمستجيب للتحديات التي يواجهها قطاع الماء بجهتنا وتفاعلا مع التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وما يتطلبه الأمر من دمقرطة استعمال هذا العنصر الحيوي وحسن تدبيره، سعيا للحد من الفوارق المجالية والاجتماعية في إطار المقاربات العملية والعلمية التي تستجيب لبيئة وطبيعة وإمكانيات جهتنا، مؤكدا على انخراط برنامج التنمية الجهوية في إعداد مجموعة من المشاريع المهيكلة والمندمجة، التي تندرج في هذا الإطار الاستراتيجي والمرحلي.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء الذي تخللته العديد من العروض الهامة حول الوضعية المائية في الجهة لكل من وكالة الحوض المائي اللوكوس وكالة الحوض المائي سبـو وعرض حول حالة تقدم مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب للمكتب الوطني للماء الصالح وعرض حول وضعية برنامجREUSE وإعادة تدوير المياه لشركة التدبير المفوض للماء والكهرباء – أمانديس، كمحطة فاصلة من أجل أجرأة وتفعيل تدابير استعجالية لضمان استمرارية التزويد بالماء الشروب وترشيد استعمالاته المختلفة والعمل على إذكاء الوعي بالمشاكل المحيطة بالقطاع، خاصة في ظل الظرفية الحالية المتسمة بالانخفاض الحاد في الموارد المائية والتراجع الاستثنائي لحقينة السدود وكذا انخفاض مستوى الفرشات المائية بالجهة، بسبب ضعف التساقطات المطرية والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية المتتالية.