إغلاق أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.. خطوة أحادية لابتزاز أوروبا
الحدث الافريقي- فريق التحرير
حذرت عضو البرلمان الأوروبي، الفنلندية، “هنة فيرككنن” من التداعيات الوخيمة على الاتحاد الأوروبي “لتصرفات” الجزائر التي قررت من جانب واحد إلغاء عقد توريد الغاز لأوروبا، عبر خط الأنبوب المغاربي-الأوروبي الذي يمر عبر المغرب.
وقالت النائبة عن الائتلاف القومي في البرلمان الأوروبي، في تصريح لمحطة التلفزيون الفنلندية “ألفا تي في نيوز”، إن الاعتماد على الطاقة المستوردة يمثل إشكالا كبيرا للاتحاد الأوروبي، ملاحظة أن دور الجزائر في تعقيد هذا الوضع يزيد الأمر سوءا.
وأوضحت أن “إغلاق الأنبوب قد يؤدي إلى زيادات في الأسعار، خاصة في إسبانيا والبرتغال”، معتبرة أن “جميع الاضطرابات في نقل الغاز الطبيعي، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، عندما يكون استهلاك الغاز في أعلى مستوياته، تكون من الصعب تدبيرها”.
وأضافت أن “كون الاتحاد الأوروبي لا يزال معتمدا إلى حد كبير على الطاقة المستوردة يمثل إشكالا كبيرا في حد ذاته”، مبرزة أنه تم بذل جهود لزيادة الاعتماد على الذات، غير أن الوضع ازداد تدهورا”.
من جهته، قال عضو البرلمان الأوروبي “موري بيكارينن”، في تصريح مماثل، إن “الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الاعتماد على مورد واحد أو اثنين”.
وكانت الجزائر قد قررت في 31 أكتوبر الماضي، عدم تجديد اتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. اعتبرها المراقبون والسياسيون الأوروبيون خطوة أحادية الجانب ترمي الى ابتزاز من قبل الجزائر لأوروبا.