بوينوس أيريس..العرض الأول للفيلم الوثائقي “غاوتشوس البحر..أرض إفريقية” للأخوين أزولاي
تم بمسرح كوليسيو بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس، عرض الفيلم الوثائقي الطويل “غاوتشوس البحر..أرض إفريقية”، من إنتاج الأخوين الأرجنتينيين خواكين وخوليان أزولاي.
ويعتبر “غاوتشوس البحر..أرض إفريقية”، خامس عمل ينجزه الأخوان اللذان حصدا العديد من الجوائز الدولية، رحلة أنثروبولوجية تواصت على مدى 22 شهر ا في القارة الافريقية، على متن سيارة إسعاف عسكرية ألمانية الصنع لعام 1985 من إسبانيا إلى جنوب إفريقيا.
وفي محطتهما الأولى على أرض افريقيا، يستقبلهم المغرب الثلاثاء بحفاوة وكرم ضيافة عز نظيرهما حيث تمكنا من الاستمتاع بمناظره الطبيعية الخلابة، وبثلاثية البحر والجبل والصحراء، التي تجمعت في المغرب وتفرقت في غيره، ناهيك عن التاريخ والحضارة والثقافة الضاربة في القدم.
في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24 يقول خواكين أزولاي “عندما وطأت أقدامنا المغرب، انتابنا إحساس بالفخر ونحن نزور بلدنا الذي غادره الآباء والأجداد قبل 120 عاما، و مدينتي طنجة وتطوان اللتين ننحدر منهما”، معربا عن سعادته العارمة لحفاوة الاستقبال الحار في جميع المدن والبلدات التي مروا منها خلال مقامهم في المغرب والذي امتد لنحو ثلاثة أشهر.
وأضاف أنه وشقيقه المولعين بركوب الأمواج قد وجدا في مدينة الداخلة ضالتهما، واستمتعا ببهاء جمالية المدينة وأمواجها التي يقصدها عشاق هذا النوع من الرياضات من كل بقاع العالم.
واعتبر خواكين أن الجولة عبر 24 بلدا إفريقيا مكنتهما من التعرف على فسيفساء متعدد الألوان والثقافات، بالاضافة إلى روح الدعابة التي تميز الأفارقة وتسكن جيناتهم، و”هو ما يدعونا بإلحاح إلى رحلة ثانية مستقبلا”.
وترعرع الشقيقان الارجنتينيان، خواكين، المهندس المعماري، وخوليو، لاعب كرة قدم محترف سابقا والحاصل على بكالوريوس في الإدارة من جامعة بوينوس آيريس في أحضان عائلة مولعة بتقاليد وشغف ركوب الأمواج، حيث أن والدهما كان سنة 1963 أحد رواد رياضة ركوب الأمواج في الأرجنتين.
ودفعت المغامرة وحب الطبيعة الشابان في المرحلة الأولى، مما سيصبح لاحقا رحلة حياتهما، لينطلقا من كاليفورنيا في يوليوز 2010 مع حلم ركوب الأمواج والتخييم في جميع أنحاء القارة الأمريكية. ثم تأتي بعدها إفريقيا مهد الانسانية.
قاما بتصميم الشاحنة وجعلا منها مركبتهما المثالية ومنزلهما الذي سيكون ملاذهما وسلاحهما لمواجهة تحديات غير متوقعة، في رحلة البحث واكتشاف الثقافة الافريقية، حيث لا ي عرف عنها سوى القليل في الأرجنتين وأمريكا اللاتينية عموما.
ووفقا للورقة التعريفية للوثائقي، فإن الهدف من وراء هذا العمل السينمائي هو تعزيز العلاقات الإنسانية الأفقية من خلال استكشاف غير مسبوق لركوب الأمواج وتبادل الثقافات في القارة الافريقية المترامية الأطراف والتي مازالت تعاني من الندوب التي خلفها المستعمر والحروب الأهلية وعدم المساواة الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي واستغلال الموارد.. ولكن من الآن فصاعد ا، ستضع إفريقيا القواعد.
وسيكون الجمهور الارجنتيني في مدينتي لابلاطا ومار دي لابلاطا على موعد مع عرض جديد لهذا الوثائقي خلال الأسابيع المقبلة.
مازالت السيارة/الشاحنة التي قادتهما في الرحلة الافريقية مركونة في مكان ما بالقارة، في انتظار إعداد العدة لتسجيل الجزء الثاني من رحلتهما عبر مختلف المدن الشاطئية الافريقية.ومع