تعمل جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية للكشف عن أي تحركات أو اتصالات عسكرية روسية قد تشير إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” نقلاً عن العديد من المسؤولين الأمريكيين.
وهي لا تعلم لحد الساعة ما إذا كان الزعيم الروسي قد قرر ما لا يمكن تصوره بشأن استخدام الأسلحة النووية في محاولة يائسة لتلبية مطالبه في الحرب قد تأتي بعد فوات الآوان.
وأشارت التقديرات الأولية إلى أن روسيا تمتلك أكثر من 1900 من الرؤوس النووية التكتيكية، التي يشار إليها، ايضاً، باسم الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
وتستطيع معظم الطائرات الروسية، إلى جانب الصواريخ التقليدية وقاذفات الصواريخ، أن تنقل أسلحة نووية تكتيكية أصغر، وقد تم تصميم هذه الأسلحة لاستخدام أكثر استهدافاً من الأسلحة الاستراتيجية مثل الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والتي تعطي إشارات تحذيرية عندما توضع وحداتها على حالة التأهب أو يتم حشدها في تدريبات.
ويعني هذا أنه ما لم يرغب بوتين في أن يعرف العالم مسبقاً، فقد لا تعرف الولايات المتحدة أبداً متى استبدلت القوات الروسية الذخائر التقليدية بالقنابل الذرية، وهذه مشكلة مزعجة للغاية، على حد تعبير تقرير “بوليتيكو”، لأن القوات الروسية تكافح من أجل استعادة الزخم في أوكرانيا كما أن بوتين لا يحظى بشعبية كبيرة، خاصة بعد أن أمر بالتجنيد المحدود الأسبوع الماضي.
وصرح مسؤول حكومي أمريكي:” نحن نراقب الأمر عن كثب”، مؤكداً أن الجهود الاستخبارية الأمريكية الأخيرة تشمل الأصول الاستخبارية في الجو والفضاء والفضاء الإلكتروني والاعتماد بشكل كبير على الأقمار الصناعية لتصوير الأرض لتحليل الوحدات الروسية في الميدان.
وتركز كل الأجهزة الإستخباراتية على جيب كالينينغراد الروسي، المحصور بين بولندا وليتوانيا، حيث قام الكرملين بتركيب أنظمة أسلحة مزدوجة الاستخدام وصواريخ تفوق سرعة الصوت.
وكان بوتين قد أشار مراراً إلى أنه قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية لتغيير مسار المعركة، ورداً على ذلك، حذرت الولايات المتحدة موسكو من عواقب كارثية إذا استخدمت الأسلحة النووية، ولكنها تركت عن قصد ما يعنيه ذلك بالتحديد.