سلالة قاتلة تهدد العالم في فصل الشتاء القادم
تنتشر حاليا “سلالة قاتلة” من فيروس الإنفلونزا في أنحاء العالم، حسب ما حذرت منه واحدة من كبار خبراء الصحة في بريطانيا والتي أشارت إلى أنها قد تشكل تهديدا للصحة العامة أكبر من كورونا خلال الشتاء المقبل.
وذكرت كبير المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة سوزان هوبكنز أن “كوفيد 19 سيظل يمثل تحديا كبيرا للسلطات، لكن المستويات المنخفضة من المناعة المتبقية ضد الإنفلونزا لدى عامة السكان مقلقة”، مشددة على خطورة السلالة H3N2 على وجه التحديد، كما توقعت أن “تنتعش الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى هذا الشتاء، بعد أن تم التصدي لها إلى حد كبير من خلال عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي أثناء وباء كورونا”.
وتعمل وكالات الصحة في بريطانيا على التنبؤ بما سيحدث في أوروبا مع انتهاء الصيف واقتراب الشتاء، لذلك تراقب أنماط الإصابة بالإنفلونزا في أستراليا، حيث تغيرت الفصول بالفعل، وانتشر المرض بصورة ملحوظة.
وصرحت هوبكنز: “لا يمكن التنبؤ بالإنفلونزا وكورونا، لكن هناك مؤشرات قوية على أننا قد نواجه خطر انتشار الإنفلونزا على نطاق واسع. وانخفضت مستويات المناعة الطبيعية بسبب قلة الاختلاط خلال فصول الشتاء الثلاثة الماضية مع زيادة انتشار كوفيد 19”.
وأضافت الخبيرة إلى “الكثير من المتغيرات التي يمكن أن تضعف الاستجابة المناعية. هذا المزيج يشكل خطرا جديا على صحتنا، لا سيما في الفئات الأضعف”، وقالت “يمكن أن تسبب سلالة إنفلونزا H3N2 مرضا شديدا بشكل خاص. إذا كنت مسنا أو ضعيفا لأي سبب آخر فأنت في خطر أكبر، لذا فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا أمر منطقي ومن المحتمل أن ينقذ حياتك”.
وتابعتت هوبكنز في توضيحها أنه “من غير المحتمل أن يكون لدى الأطفال أي مناعة طبيعية ضد الإنفلونزا، وبالتالي من المهم بشكل خاص أن يحصلوا على لقاح مضاد لهذا المرض”.
وحذر باحثون من خطورة احتمال الإصابة بكورونا والإنفلونزا في الوقت ذاته، وهو احتمال وارد ورُصد بالفعل.
وجاء في دراسات أجريت في وقت مبكر من وباء كورونا أن الأشخاص الذين يصابون بالأنفلونزا و”كوفيد 19″ في نفس الوقت، أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف مقارنة بمن يعانون كورونا فقط.