أخبارجهات المملكة

جهة الشرق تنخرط في دمج مبادئ السياحة الذكية في الاستراتيجية السياحية الجهوية

سيعالج مشروع  SMARTMED التحديات الرئيسية في منطقة البحر المتوسط ​​، مثل الموسمية المرتفعة ونقص التعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، في تطوير السياحة الذكية والشاملة والمستدامة. 
وستعمل SMARTMED على تمكين أصحاب المصلحة متعددي المستويات من تطوير وتقديم سياسات سياحية متكاملة وحلول مبتكرة لوجهات SMARTMED من خلال نموذج أعمال جديد ، مدعوم بمنصة تعاونية دائمة لأصحاب المصلحة من أجل التعاون عبر القطاعات، وبتمويل مشترك من الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية.

وشارك عمر حجيرة نائب رئيس مجلس جهة الشرق إلى جانب أحمد الجلالي عضو مجلس الجهة في أشغال اختتام مشروع SMARTMED الذي نظمه منتدى الجهات المحاذية للبحر بمدينة غرناطة الإسبانية يوم 14 شتنبر 2022.
وتمحور اللقاء حول موضوع تطوير قطاع السياحة بإعتماد السياحة الذكية واستغلال التكنولوجيات الحديثة وفق نموذج SMARTMED .
وقدم عمر حجيرة، خلال هذا اللقاء عرضا أبرز فيه أهم المميزات السياحية المتنوعة والبنيات التحتية المهمة بجهة الشرق وكذا الدراسة التي أعدتها الجهة من أجل تطوير قطاع السياحة، كما أبرز كذلك اهتمام مجلس الجهة بهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي يوفر آلاف فرص الشغل علاوة انه يشكل مورد هام للعملة الصعبة.
وعرف هذا الحدث مشاركة عدد مهم من المسؤولين من جهة الأندلس والاتحاد الأوروبي كذلك ممثلين عن الاتحاد من أجل المتوسط وكذا عدد من رؤساء ومسؤولي الجهات المنخرطة في منتدى الجهات المحاذية للبحر خاصة منها المتواجدة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتوج اللقاء بإمضاء بروتوكول تعاون من أجل تطوير السياحة الذكية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وكذا التنسيق بين الجهات المتوسطية من أجل سياحة مستدامة تحترم البيئة وتأخذ بعين الإعتبار المتغيرات المناخية وتهتم بكل فئات المجتمع على المستوى المتوسطي والدولي.

وصرح عمر حجيرة ل”الحدث الإفريقي” أن مشروع SMARTMED ” عقد حدثه النهائي للدعوة والإستفادة من “مسار الانتقال لسياحة أكثر ذكاءً وتمكينًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط” في غرناطة، وبدأ البرنامج بجلسة مشتركة للسياسات الاستراتيجية لمناقشة كيفية وضع توصيات ونتائج سياسة BEST MED & SMARTMED (على سبيل المثال، نموذج الأعمال السياحية SMART الذي يوفر رؤية مشتركة وتدابير ملموسة لسياحة أكثر ذكاءً في البحر الأبيض المتوسط) تحت أضواء مناقشات ومبادرات الاتحاد الأوروبي حول السياحة المستدامة والذكية.
واستمر الحدث النهائي SMARTMED في عرض نتائج المشروع مما سمح بتفعيل نموذج أعمال السياحة الذكية (مثل منصة التعلم الإلكتروني SMARTMED التي تجمع جميع المواد التعليمية التي أنتجها المشروع والمتاحة في 10 لغات، وتقرير مراكز MED للابتكار)، وكانت هذه الجلسة هي فرصة للتفكير في استيعابهم خارج منطقة المشروع.
ثم تمت مشاركة بعض التوصيات حول كيفية الاستفادة من إرث SMARTMED في إطار فرص التعاون الجديدة، وتلاها نقاش مع ممثلي البرامج والمبادرات المختلفة (على سبيل المثال ، Interreg Euro-MED ، Interreg Europe).

وتمت دعوة أصحاب المصلحة الإقليميين والسياح المهتمين الذين يحضرون الحدث للتوقيع على مذكرة التفاهم، والالتزام بالإقرار بنموذج SMART للأعمال السياحية ونشره وتنفيذه بالإضافة إلى إمكانية تكرار أو استخدام أو استيعاب أدوات ومنهجيات المشروع الأخرى.
وتم تنظيم هذا الحدث من قبل لجنة البحر الأبيض المتوسط ​​CPMR ، بالتعاون مع SMARTMED Partnership وبدعم من مشروع BEST MED”.

وأضاف، أن “الهدف العام للمشروع يتمثل في الترويج لمنطقة البحر المتوسط ​​كوجهة جذابة وذكية وشاملة ، من خلال تمكين الجهات الفاعلة العامة والخاصة في قطاع السياحة من خلال إنشاء التعاون السياحي المتوسطي كمنصة مشتركة للعمل المشترك وتعزيز قدرات جميع أصحاب المصلحة في صناعة السياسات والأعمال السياحية لتعزيز القدرة التنافسية وجاذبية الوجهات المتوسطة من خلال تطوير نموذج أعمال السياحة الذكية والقابل للتحويل والمستدام ، مع مراعاة اتجاهات السياحة العالمية”.
وأضاف حجيرة، أن “هذا سيساهم بشكل مباشر في زيادة جاذبية وتنافسية وجهات MED في سوق السياحة العالميمن خلال تعزيز قدرات الجهات الفاعلة في منطقة البحر المتوسط ​​في سلسلة القيمة السياحية وضمان تنميتها المستدامة، من خلال تعزيز قدرات أصحاب المصلحة في قطاع السياحة من القطاعين العام والخاص، ستعمل SMARTMED على تعزيز تنافسية وجاذبية Med Destinations من خلال نموذج SMART Business Tourism Model ، الذي تم اختباره من خلال مبادرات رائدة مستدامة يقودها أصحاب المصلحة المتعددين، وبالتالي مواجهة التحديات الرئيسية المحددة. وسيدعم هذا ريادة الأعمال المبتكرة والتعاون المكثف عبر القطاعات في سلسلة القيمة السياحية بأكملها بالإضافة إلى القدرات والأدوات للمبادرات التشاركية متعددة المستويات. سيوفر هذا بدوره بيئة أعمال تمكينية ويتصدى لتحديات الموسمية ، مع التركيز على منطقة البحر المتوسط ​​كوجهة ذكية وشاملة”.

وشكلت الاستنتاجات المستمدة من مشروع SMARTMED أساس مذكرة التفاهم، التي تهدف كوثيقة إلى إشراك أصحاب المصلحة ذوي الصلة متعددي المستويات في العمل والتخطيط السياحي المتكامل المنسق ولضمان استمرارية التعاون عبر الوطني ومتعدد أصحاب المصلحة الذي بدأه مشروع SMARTMED ، بتمويل من برنامج Interreg MED الأوروبي.
ويعد توقيع مذكرة التفاهم فرصة ممتازة للاستفادة من دعم وخبرة شراكة SMARTMED في الانتقال نحو قطاع سياحي أكثر ذكاءً وتمكينًا. 
وسيتمكن الموقعون من الحصول على الإلهام من تجربة SMARTMED وأدواتها الملموسة لتطوير استراتيجية السياحة الذكية في مناطقهم أو للإنضمام إلى جهود المشروع لتنفيذ نموذج أعمال السياحة الذكية في مجال عملهم.
وسيسمح توقيع مذكرة التفاهم أيضًا للموقّعين بالاستفادة والمساهمة في استراتيجية السياحة المصممة لتكون قابلة للتكيف وقابلة للتحويل إلى أنواع مختلفة من أصحاب المصلحة. وتفتح الوثيقة الباب أمام تعاون مستقبلي محتمل في مجال السياحة الذكية بين الموقعين (كتنظيم أحداث حول مواضيع ذات أهمية أو حتى مشاريع تعاون جديدة).

يهدف التعاون المستقبلي الذي تتوخاه المذكرة الحالية إلى إشراك ليس فقط شركاء المشروع ولكن أيضًا السلطات العامة الأخرى ومؤسسات البحث وهيئات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التي يمكن أن يكون لها تأثير على السياسات العامة للسياحة، وجميعهم مدعوون للتوقيع على الوثيقة وتنفيذ نتائج SMARTMED الرئيسية وتوصياتها الأساسية لتمكين وابتكار قطاع السياحة بناءً على نتائج المشروع ونتائجه. وتهدف هذه التوصيات إلى دمج المبادئ والتدابير المحددة في نموذج أعمال السياحة الذكية في السياسات والاستراتيجيات المحلية والإقليمية والوطنية والمتوسطية والأوروبية.

ويعد توقيع مذكرة تفاهم SMARTMED فرصة لتحسين استدامة وجودة السياحة في المناطق من خلال جعلها شاملة وجذابة وأكثر ذكاءً.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button