وقع علماء الطاقة البارزين إسرائيليون ومغاربة، البارحة الخميس، اتفاقية تاريخية للتعاون الثنائي متعدد التخصصات في قضايا الطاقة، في جامعة “بار إيلان”، للعمل على تطوير التقنيات المتجددة، ستجمع بين كبار العلماء والباحثين في مجال الطاقة من المؤسسات الأكاديمية المؤثرة في إسرائيل والمغرب لتطوير حلول محلية وعالمية في مجال الطاقة المتجددة، مما يمثل خطوة أخرى إلى الأمام في تعزيز العلاقات بين البلدين بعد توقيع اتفاقات إبراهيم.
وقالت الجامعة في بيان عبر صفحتها الرسمية في موقع “تويتر”: “علماء من الجامعات الرائدة في إسرائيل والمغرب يوقعون اتفاقية تعاون لتطوير برامج مشتركة في مجال الطاقة”.
وأشارت صفحة “إسرائيل بالعربية”، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أنّ “اتفاقية التعاون تهدف لتطوير برامج مشتركة في مجال الطاقة”.
وقالت “تمّ توقيع اتفاقية تاريخية في مركز الطاقة والاستدامة في جامعة بار إيلان (وسط)”.
وأضافت “تمّ التوقيع بحضور وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية (يفعاط ساشا-بيتون)، ورئيس جامعة بار إيلان (آري زبان) ورئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل عبد الرحيم بيوض”.
وقالت يفعات شاشا بيتون ، وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية: “هذا إعلان أمل في المستقبل”. “نأمل في إحداث تأثير على العالم من خلال تحمل المسؤولية التعاونية من أجل مستقبل أفضل.”وأضافت شاشا بيتون أن هذه الاتفاقية هي “نقطة انطلاق تاريخية” لبرامج البحث المشتركة والتعاون البناء بين البلدين ، على أمل أن تزيد من تعميق العلاقات بين تل أبيب والرباط.
وبدورها، ذكرت جامعة “بار إيلان”، أنّه “تم إطلاق أكثر من 50 مجموعة بحثية في كلا البلدين (المغرب وإسرائيل) في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين وتخزين الطاقة ونقلها”.
وسيتم بموجب الاتفاقية، إنشاء برنامج بحث ثنائي القومية سيشمل 33 مجموعة بحثية إسرائيلية و 20 مجموعة مغربية من مؤسسات أكاديمية مختلفة.
ستشمل مجالات البحث البطاريات القابلة لإعادة الشحن، وإعادة التدوير، والطاقة الشمسية، واقتصاد الهيدروجين، والتعامل مع أحد التحديات الرئيسية للمغرب في مجال الطاقة ، وهو تخزين الطاقة ونقلها إلى البلدان المجاورة، مثل إسبانيا على سبيل المثال.
وقال عبد الرحيم بيوض، رئيس مكتب الاتصال المغربي “ستضيف مذكرة التفاهم هذه إلى العديد من مذكرات التفاهم التي وقعناها منذ مجيئنا إلى هنا في فبراير 2021 لإعادة فتح مكتب الاتصال للمملكة المغربية في تل أبيب”. كما وصف بيوض توقيع يوم الخميس بأنه “حدث تاريخي”، مضيفا أن هذا النوع من التعاون هو طريق المغرب لتعزيز العلاقات بين البلدين، في أعقاب اتفاقات إبراهيم الموقعة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والولايات المتحدة في سبتمبر. 2020.
وأتت مذكرات التفاهم هذه في مجالات مختلفة، من الزراعة إلى التكنولوجيا والصناعة. والآن لدينا علماء يمضون قدما في تعزيز العلاقات كما تصورها جلالة الملك محمد السادس عندما قرر بشجاعة استئناف العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل “.
وقال هشام الهبطي ، رئيس جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية، إن هذه الاتفاقية ستساعد بشكل كبير في تقدم البحث في مجال الطاقة. وأضاف أن “هناك كلمة نحب استخدامها في المغرب بشكل عام وجامعتنا بشكل خاص، وهي القفز، نود أن نتقدم في مجالات الابتكار والبحث والتطوير. حقيقة أننا نعمل مع أفضل الباحثين هنا في إسرائيل حول هذا الموضوع ستمكن طلاب الدكتوراه وطلاب ما بعد الدكتوراة لدينا من الوصول إلى الأفضل في الفصل فيما يتعلق بالبحث في هذا المجال. لذلك بالنسبة لي، ما وقعناه اليوم هو طريقة لتخطي هذه المعرفة الجديدة فيما يتعلق بموضوع الطاقة المهم للغاية “.
واستمرارا لتعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل، يقول كبار الشخصيات من كلا الجانبين أنه ينبغي أن نتوقع رؤية المزيد من الاتفاقات مثل هذه في المستقبل القريب.