نفاد المخزون المائي يهدد مدن الشمال
قال محمد مهيدية، والى جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن هناك أزمة خانقة للماء تحتاج لتدابير عاجلة، باعتبار أن مدة الاستقرار والطمأنينة تبقى قصيرة مع نفاد المخزون المائي لمدينة طنجة في ظرف ثمانية أشهر، في حال لم تتحسن الواردات المائية مع تأخر التساقطات المطرية. ودعا مهيدية، خلال اللقاء الذي نظمه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بشراكة مع ولاية الجهة حول “إشكالية الماء بالجهة” الثلاثاء الجاري بطنجة، إلى إصدار قرارات عاملية على مستوى كل إقليم بالجهة تنص على تحسين ترشيد الماء، والعمل على تقليص الصبيب، مع قطع الماء ليلا ببعض المؤسسات والإدارات، إلى جانب مراقبة التسربات المائية ومعالجتها وتعبئة المياه الجوفية في سبيل الـحفاظ على المخزون المتوفر في انتظار تفعيل الحلول المقترحة لتجاوز هذه الأزمة.
واعتبر في نفس السياق الخبير في الموارد المائية، محمد البازة، أن المغرب دخل مرحلة “إجهاد مائي حاد” بعد التراجع الكبير الذي شهدته التساقطات المطرية، مما كان له تأثير في مخزون المياه على مستوى السدود. وأوضح البازة، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ووفقا للمعطيات الحالية فقد “دخل المغرب في حالة الإجهاد المائي المطلق بمتوسط أقل من 500 متر مكعب لكل فرد سنويا، وهو أدنى مستوى لمؤشر الإجهاد المائي”، مشيرا إلى أن الدراسات تتوقع أن موارد المياه المتاحة ستنخفض بنسبة 80 بالمائة في غضون 25 عاما.