بوركينا فاسو.. داميبا يدعو العسكر إلى “تحكيم العقل”
دعا العقيد بول هنري سانداوغو داميبا، الذي أعلن عسكريون، مساء أمس الجمعة، إقالته من منصبه رئيسا للسلطة الانتقالية، هذه المجموعة من الجنود إلى “تحكيم العقل”، وذلك في رسالة نشرتها، مساء اليوم السبت، رئاسة بوركينا فاسو.
ودعا داميبا، في هذا النص المنشور على الصفحة الرسمية لرئاسة بوركينا فاسو على “فيسبوك”، العسكر إلى “تحكيم العقل لتفادي حرب أهلية بوركينا فاسو في غنى عنها في هذا السياق”.
وقال دامبيا، في هذه الرسالة: “يا شعب بوركينا فاسو، إن الأحداث المأساوية التي يعيشها بلدنا في الوقت الحاضر هي بسبب نشر أخبار كاذبة، تم تدبيرها وتمريرها بدهاء بهدف التلاعب بالساكنة واستغلالها لأغراض خارجية تمس بالمصالح العليا للأمة. أنفي رسميا أن أكون قد لجأت إلى القاعدة الفرنسية في كامبوينسين. إن الأمر ليس إلا تضليل للتلاعب بالرأي العام”.
وأضاف قائلا “أدعو الكابتن تراوري ورفاقه إلى تحكيم العقل لتفادي حرب أهلية بوركينا فاسو في غنى عنها في هذا السياق”، داعيا “السكان المدنيين إلى التزام الهدوء في منازلهم”.
وقبل نشر هذه الرسالة، أكد جيش بوركينا فاسو أنه يمر بـ “أزمة داخلية”، مؤكدا أن “المشاورات” مستمرة “لتقريب المواقف”، وذلك غداة الكلمة المتلفزة التي ألقاها مجموعة من العسكريين، وأعلنوا من خلالها إقالة رئيس السلطة الانتقالية، العقيد داميبا.
وقالت هيئة الأركان العامة لجيش بوركينا فاسو، في بيان ن شر على صفحتها على (فيسبوك): “يمر جيشنا حاليا بأزمة سياسية-عسكرية داخلية خطيرة تتداخل مع الأزمة الأمنية التي تؤثر على شعبنا”، مضيفة أنه “إثر أزمة داخلية داخل القوات المسلحة الوطنية، سيطرت بعض الوحدات على محاور بمدينة واغادوغو، مطالبة بالإعلان عن رحيل العقيد داميبا”.
وبعدما أشار إلى أن “هذا التوتر، الذي لا يشرف القوات المسلحة الوطنية، لا يمثل موقف مؤسستنا الذي يندرج في إطار دينامية التماسك وتعبئة جميع القوات”، أوضح المصدر ذاته أنه “في هذا الإطار، تم إجراء المشاورات منذ 30 شتنبر، بمساعدة جميع ذوي الاختصاص، من أجل تقريب المواقف”، مسجلا أن “المحادثات لا تزال جارية”.
ولفت البيان إلى أن “رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة يدعو جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس من أجل إعطاء فرصة لإيجاد مخرج متفاوض بشأنه للأزمة. فلا مصلحة لأحد في تدهور الأوضاع”، داعيا الساكنة إلى ضبط النفس في هذه الأوقات العصيبة بالنسبة لبلدنا”، على أن يتم “إبقاء الرأي العام على اطلاع دائم بتطورات الوضع”.