الصين تتقدم على فرنسا في صفقة البراق
ماذا لو فازت الصين بصفقة البراق؟ فرنسا لا تريد خسارة صفقة عملاقة من هذا الحجم.
والصين على لسان سفيرها تبدي رغبتها في إنجاز هذا المشروع، وتؤكد بأنها تمتلك أبناك ضخمة قادرة على تمويل إنجاز هذا الورش.
وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع بـ9.000 مليار سنتيم أي ما يناهز قيمة الناتج الداخلي الخام لدولة رواندا أو النيجر، وهي أكبر من الناتج الداخلي الخام لحوالي 50 بلدا حول العالم.
سيكلف خط القنيطرة – الدار البيضاء – مراكش ما قيمته 4.000 مليار سنتيم فيما سيكلف خط مراكش – أكادير 5.000 مليار سنتيم حسب التقديرات الأولية المعلنة.
وإذا كان مشروع خط طنجة – القنيطرة الممتد على مسافة تناهز 200 كلم، قد خلق 30 مليون يوم عمل طيلة فترة الأشغال و 2.300 منصب شغل أثناء الاستغلال، فالأرقام ستكون أكبر بكثير للخط الجديد الممتد على مسافة 600 كلم.
وسيمكن هذا المشروع من تقليص مدة السفر ما بين الدار البيضاء ومراكش إلى ساعة واحدة و ما بين مراكش وأكادير إلى ساعة واحدة أو أكثر بقليل، وسيكون لهذا المعطى الجديد الأثر الكبير على الجهات الثلاث.
إنه واحد من أهم وأضخم المشاريع في إفريقيا، فهل ستحرم الأزمة الصامتة فرنسا من الظفر بهذه الصفقة لصالح الصين التي قد تقدم تحفيزات مغرية في سبيل إنجاز هذا المشروع؟